باب الزام القلوب ما يشغلها عن فساد الفكر


تفسير

رقم الحديث : 120

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ ، قَالَ " قِيلَ لأَعْرَابِيٍّ : مَا كُنْتَ صَانِعًا لَوْ ظَفَرْتَ بِمَنْ تَهْوَى ؟ قَالَ : كُنْتُ أُمَتِّعُ عَيْنَيَّ مِنْ وَجْهِهَا ، وَقَلْبِي مِنْ حَدِيثِهَا ، وَأَسْتُرُ مِنْهَا مَا لا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَلا يَرْضَى كَشْفَهُ إِلا عِنْدَ حِلِّهِ . قِيلَ : فَإِنْ خِفْتَ أَلا تَجْتَمِعَا بَعْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أُحِلُّ قَلْبِي إِلَى حُبِّهَا ، وَلا أَصْبِرُ بِقَبِيحِ ذَلِكَ الْفِعْلِ إِلَى نَقْضِ عَهْدِهَا . قَالَ : وَقِيلَ لآخَرَ ، وَقَدْ زُوِّجَتْ عَشِيقَتُهُ مِنِ ابْنِ عَمٍّ لَهَا ، وَأَهْلُهَا عَلَى إِهْدَائِهَا إِلَيْهِ : أَيَسُرُّكَ أَنْ تَظْفَرَ بِهَا اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي أَمْتَعَنِي بِحُبِّهَا وَأَشْقَانِي بِطَلَبِهَا . قِيلَ : فَمَا كُنْتَ صَانِعًا بِهَا ؟ قَالَ : كُنْتُ أُطِيعُ الْحُبَّ فِي لِثَامِهَا ، وَأَعْصِي الشَّيْطَانَ فِي إِثْمِهَا ، وَلا أُفْسِدُ عِشْقَ سِنِينَ بِمَا يَبْقَى ذَمِيمًا عَارُهُ ، وَيُنْشَرُ قَبِيحُ أَخْبَارِهِ فِي سَاعَةٍ تَنْفَدُ لَذَّتُهَا ، وَتَبْقَى تَبِعَتُهَا ، إِنِّي إِذًا لَئِيمٌ لَمْ يَغْدُنِي أَصْلٌ كَرِيمٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.