باب غض البصر عن المحارم وما فيه من الفضل


تفسير

رقم الحديث : 266

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : حَجَجْتُ فِي سَنَةٍ مِنَ السِّنِينَ ، فَإِنِّي لَبِالرَّبَذَةِ ، إِذْ وَقَفَتْ عَلَيْنَا جَارِيَةٌ عَلَى وَجْهِهَا بُرْقُعٌ ، فَقَالَتْ : يَا مَعْشَرَ الْحَجِيجِ ، نَفَرٌ مِنْ هُذَيْلٍ ذَهَبَ بِنَعَمِهِمُ السَّيْلُ ، وَتَمَرَّسَتْ بِهِمُ الأَيَّامُ ، حَتَّى مَا بِهِمْ نَجْعَةٌ ، وَلا لَهُمْ قَعْدَةٌ ، فَمَنْ يُرَاقِبْ فِيهِمُ الدَّارَ الآخِرَةَ ، وَيَعْرِفْ لَهُمْ حَقَّ الإِصْرَةِ جُزِيَ خَيْرًا . قَالَ : قَالَ : فَرَضَخْنَا لَهَا ، فَقُلْتُ لَهَا : هَلْ قُلْتِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ : كَفُّ الزَّمَانِ تَوَسَّدَتْنَا عَنْوَةً شَلَّتْ أَنَامِلُهَا عَنِ الأَعْرَابِ قَوْمٌ إِذَا حَلَّ الْعُفَاةُ بِبَابِهِمْ أَلْقَوْا نَوَافِلَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابِ فَقُلْتُ لَوْ أَمْتَعْتِينَا بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكِ . قَالَ : فَكَشَفَتِ الْبُرْقُعَ عَنْ وَجْهٍ لا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لِوَصْفِهِ ، فَلَمَّا رَأَتْنَا قَدْ بُهِتْنَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا ، أَنْشَأَتْ تَقُولُ : الضُّرُّ أَبْدَى صَفْحَةً قَدْ صَانَهَا أَبَوَايَ قَبْلَ تَمَرُّسِ الأَيَّامِ فَتَمَتَّعُوا بِعُيُونِكُمْ فِي حُسْنِهَا وَانْهَوْا جَوَارِحَكُمْ عَنِ الآثَامِ ثُمَّ وَلَّتْ مُنْصَرَفَةً .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.