حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ " كُثَيِّرَ عَزَّةَ لَقِيَ جَمِيلا ، فَقَالَ لَهُ : مَتَى عَهْدُكَ بِبُثَيْنَةَ ؟ قَالَ : مَالِي بِهَا عَهْدٌ مُنْذُ عَامِ أَوَّلَ ، وَهِيَ تَغْسِلُ ثَوْبًا بِوَادِي الرُّومِ ، فَقَالَ لَهُ كُثَيِّرٌ : أَتُحِبُّ أَنْ أَعِدَهَا لَكَ اللَّيْلَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَقْبَلَ رَاجِعًا إِلَى بُثَيْنَةَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهَا : أَيَا فُلانٌ ، مَا رَدَّكَ ؟ أَمَا كُنْتَ عِنْدَنَا قَبِيلٌ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنْ أَحْضَرَنِي أَبْيَاتٌ قُلْتُهَا فِي عَزَّةَ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لَهَا : يَا عَزُّ أَرْسَلَ صَاحِبِي عَلَى نَأْيِ دَارِي وَالرَّسُولُ تَوَكَّلُ بِأَنْ تَجْعَلِي بَيْنِي وَبَيْنَكِ مَوْعِدًا وَأَنْ تُخْبِرِينِي مَا الَّذِي فِيهِ أَفْعَلُ أَمَا تَذْكُرِينِي الْعَهْدَ يَوْمَ لَقِيتُكُمْ بِأَسْفَلِ وَادِي الرُّومِ وَالثَّوْبُ يُغْسَلُ فَقَالَتْ بُثَيْنَةُ : اخْتَبِئْ ، فَقَالَ أَبُوهَا : مَا هَاجَكِ يَا بُثَيْنَةُ ؟ قَالَتْ : كَلْبٌ لا يَزَالُ يَأْتِينَا مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْجَبَلِ بِاللَّيْلِ ، وَأَنْصَافِ النَّهَارِ . قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : قَدْ وَعَدَتْكَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْجَبَلِ بِاللَّيْلِ وَأَنْصَافِ النَّهَارِ ، فَالْقَهَا إِذَا شِئْتَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |