باب تجنب الافضاء الى الاحباب مخافة الملل والاعراض


تفسير

رقم الحديث : 685

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ زَيْدٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : " بَلَغَنِي أَنَّ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، كَانَ إِذَ ضَرَبَ الْبَعْثَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ جُنْدِهِ ثُمَّ وَجَدَهُ قَدْ أَخَلَّ بِمَرْكَزِهِ أَقَامَهُ عَلَى كُرْسِيٍّ ثُمَّ سَمَّرَ يَدَيْهِ فِي الْحَائِطِ ثُمَّ انْتَزَعَ الْكُرْسِيَّ مِنْ تَحْتِ رِجْلَيْهِ ، فَلا يَزَالُ يَنْشَحِطُ حَتَّى يَمُوتَ ، وَإِنَّهُ ضَرَبَ الْبَعْثَ عَلَى رَجُلٍ حَدِيثِ عَهْدٍ بِعُرْسِ ابْنَةِ عَمِّهِ ، فَلَمَّا صَارَ فِي مَرْكَزِهِ كَتَبَ إِلَى ابْنَةِ عَمِّهِ كِتَابًا ثُمَّ كَتَبَ فِي أَسْفَلِهِ : لَوْلا مَخَافَةُ بِشْرٍ أَوْ عُقُوبَتِهِ وَأَنْ يَرَى حَاسِدِي كَفِّي بِمِسْمَارِ إِذًا لَعَطَّلْتُ ثَغْرِي ثُمَّ زُرْتُكُمُ إِنَّ الْمُحِبَّ إِذَا مَا اشْتَاقَ زَوَّارُ قَالَ : فَوَرَدَ الْكِتَابُ عَلَى ابْنَةِ عَمِّهِ فَأَجَابَتْهُ عَنْ كِتَابِهِ فِي أَسْفَلِهِ : لَيْسَ الْمُحِبُّ الَّذِي يَخْشَى وَلَوْ بل كَانَتْ عُقُوبَتُهُ مِنْ فَجْوَةِ النَّارِ بَلِ الْمُحِبُّ الَّذِي لا شَيْءَ يُفْزِعُهُ أَوْ يَسْتَقِرُّ وَمَنْ يَهْوَاهُ فِي الدَّارِ فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَهَا ، قَالَ : لا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَ هَذَا ، وَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ فِي وَقْتِ غَدَائِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غَدَائِهِ أُدْخِلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا الَّذِي دَعَاكَ إِلَى تَعْطِيلِ ثَغْرِكَ ؟ أَمَا سَمِعْتَ نَدَاءَنَا وَإِيعَازَنَا ؟ فَقَالَ لَهُ : اسْمَعْ عُذْرِي ، فَإِمَّا عَفَوْتَ وَإِمَّا عَاقَبْتَ ، قَالَ : وَيْلَكَ ، وَهَلْ لِمِثْلِكَ مِنْ عُذْرٍ ؟ فَقَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُ وَقَصَةَ ابْنَةِ عَمِّهِ ، فَقَالَ : أَوْلَى لَكَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا غُلامُ ، حُطَّ اسْمَهُ مِنَ الْبَعْثِ ، وَأَعْطِهِ عَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ ، الْحَقْ بِابْنَةِ عَمِّكِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.