باب التعوذ بالله عز وجل من شر النفس الامارة بالسوء


تفسير

رقم الحديث : 39

حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَغَازِلِيُّ ، قَالَ : " مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ ، فَنَادَاهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الرَّاهِبُ ، مَتَى تَخْلُو الْقُلُوبُ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : فَصَرَخَ الرَّاهِبُ صَرْخَةً انْحَطَّ مِنْهَا مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فِي صَوْمَعَتِهِ ، فَلَمْ يَزَلِ الرَّجُلُ يُرَاعِيهِ حَتَّى أَحَسَّ بِإِفَاقَتِهِ ، فَنَادَاهُ : أَنَا مُنْذُ الْيَوْمِ مُنْتَظِرُكَ أَيُّهَا الرَّاهِبُ . فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا هَذَا ، مَا تُرِيدُ مِنِّي ، وَاللَّهِ لا يَخْلُو الْقَلْبُ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى أَهْلِهَا ، وَالأُذُنُ تَسْمَعُ إِلَى كَلامِهِمْ ، هُوَ وَاللَّهِ مَا أَقُولُ لَكَ حَتَّى يَأْوِيَ مُرِيدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى أَكْهَافِ الْجِبَالِ ، وَبُطُونِ الْغِيرَانِ ، يَظَلُّ مَعَ الْوُحُوشِ نَوَازِلَهَا ، وَيَأْكُلُ مِنْ أَجَنَّةِ الشَّجَرِ فِي أَظِلَّتِهَا ، وَلا يَرَى فِي ذَلِكَ أَنَّ النِّعْمَةَ أَتَمُّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهَا عَلَيْهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.