وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّولابِيُّ : قَلْبِي يَقُولُ لِطَرْفِي هِجْتَ لِي سَقَمًا وَالْعَيْنُ تَزْعُمُ أَنَّ الْقَلْبَ أَبْكَاهَا وَالْجِسْمُ يَشْهَدُ أَنَّ الْعَيْنَ كَاذِبَةٌ هِيَ الَّتِي هَيَّجَتْ لِلْقَلْبِ بَلْوَاهَا لَوْلا الْعُيُونُ وَمَا يَجْنِينَ مِنْ سَقَمٍ مَا كُنْتُ مُطَّرِحًا فِي سِرِّ مِنْ رَاهَا وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّولابِيُّ : يَقُولُ قَلْبِي لِطَرْفِي إِذْ بَكَى جَزَعًا تَبْكِي وَأَنْتَ الَّذِي حَمَّلْتَنِي الْوَجَعَا فَقَالَ طَرْفِي لَهُ فِيمَا يُعَاتِبُهُ بَلْ أَنْتَ حَمَّلْتَنِي الآمَالَ وَالطَّمَعَا حَتَّى إِذَا مَا خَلا كُلٌّ بِصَاحِبِهِ كِلاهُمَا بِطَوِيلِ السَّقَمِ قَدْ قَنِعَا نَادَاهُمَا كَبِدِي لا تَتْلَفَا فَلَقَدْ قَطَّعْتُمَانِي بِمَا لاقَيْتُمَا قِطَعَا .