حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : " كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَمْسَى أَخَذَ دِرَّتَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يُنْكِرُهُ أَنْكَرَهُ ، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ عَلَى سَطْحٍ وَهِيَ تُغَنِّي . قَالَ جَرِيرٌ : سَمِعْتُ هَذَا مِنْ غَيْرِ يَعْلَى : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ وَأَرَّقَنِي أَلا خَلِيلَ أُلاعِبُهْ فَلَوْلا إِلَهِي وَالتُّقَى خَشْيَةَ الرَّدَى لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ قَالَ : ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ يَعْلَى : فَضَرَبَ بَابَ الدَّارِ ، فَقَالَتْ : وَمَنْ هَذَا الَّذِي يَأْتِي بَابَ امْرَأَةٍ مَغِيبَةٍ هَذِهِ السَّاعَةَ يَسْتَفْتِحُ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَ : افْتَحِي ، فَجَعَلَتْ تَأْبَى ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَبَرُكَ لَعَاقَبَكَ . فَلَمَّا رَأَى عَفَافَهَا ، قَالَ : افْتَحِي ، فَأَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَتْ : كَذَبْتَ ، مَا أَنْتَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ وَجَاهَرَهَا ، فَعَرَفَتْ أَنَّهُ هُوَ ، فَفَتَحَتْ لَهُ . فَقَالَ : هِيهِ ، كَيْفَ قُلْتِ ؟ فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا قَالَتْ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنَّكِ بَدَأْتِ بِالإِلَهِ ، وَثَنَّيْتِ بِهِ ، وَثَلَّثْتِ بِهِ لأَوْجَعْتُكِ ضَرْبًا ، أَيْنَ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : فِي بَعْثِ كَذَا كَذَا . فَبَعَثَ إِلَى عَامَلِ ذَلِكَ الْجُنْدِ : أَنْ سَرِّحْ فُلانَ بْنَ فُلانٍ . فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ ، قَالَ : اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : يَقُولُونَ : أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |