باب ما يكره من النفاق والتصنع بالود


تفسير

رقم الحديث : 390

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، عَنْ رُكَيْنٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : عَرَضَ الْحَجَّاجُ سِجْنَهُ يَوْمًا ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ فَقَالَ لَهُ : مَا كَانَ جُرْمُكَ ؟ فَقَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ ، أَخَذَنِي عَسَسُ الأَمِيرِ ، وَأَنَا مُخْبِرٌ بِخَبَرِي ، فَإِنْ يَكُنِ الْكَذِبُ يُنَجِّي فِالصِّدْقُ أَوْلَى بِالنَّجَاةِ . فَقَالَ : وَمَا قِصَّتُكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ أَخًا لِفُلانٍ ، فَضَرَبَ الأَمِيرُ عَلَيْهِ الْبَعْثَ إِلَى خُرَاسَانَ ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تَهْوَانِي وَأَنَا لا أَشْعُرُ ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ ذَاتَ يَوْمٍ رَسُولا أَنْ قَدْ جَاءَنَا كِتَابُ صَاحِبِكَ فَهَلُمَّ لِتَقْرَأَهُ ، فَمَضَيْتُ إِلَيْهَا فَجَعَلَتْ تَشْغَلُنِي بِالْحَدِيثِ حَتَّى صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ أَظْهَرَتْ لِي مَا فِي نَفْسِهَا مِنِّي ، وَدَعَتْنِي إِلَى الشَّرِّ فَأَبَيْتُ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَفْعَلْ لأَصِيحَنَّ وَلأَقُولَنَّ : إِنَّكَ لِصٌّ . فَخِفْتُهَا وَاللَّهِ أَيُّهَا الأَمِيرُ عَلَى نَفْسِي ، فَقُلْتُ : أَمْهِلِي حَتَّى اللَّيْلِ ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ ، وَثِقْتُ بِشِدَّةِ حَرَسِ الأَمِيرِ ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهَا هَارِبًا ، وَكَانَ الْقَتْلُ أَيْسَرَ عَلَيَّ مِنْ خِيَانَةِ أَخِي ، فَلَقِيَنِي عَسَسُ الأَمِيرِ فَأَخَذُونِي ، وَقَدْ قُلْتُ فِي ذَلِكَ شِعْرًا . قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : رُبَّ بَيْضَاءَ بَضَّةٍ ذَاتِ دَلٍّ قَدْ دَعَتْنِي لِوَصْلِهَا فَأَبَيْتُ لَمْ يَكُنْ شَأْنِيَ الْعَفَافَ وَلَكِنْ كُنْتُ نَدْمَانَ زَوْجِهَا فَاسْتَحَيْتُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.