باب فضيلة من سبق بوده وما يجب من التمسك بعهده


تفسير

رقم الحديث : 420

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللَّهَبِيُّ ، قَالَ : " كَانَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لَهَا : إِنَّكِ مَرْغُوبٌ فِيكِ ، مُتَشَرَّفٌ بِكِ ، لا تُتْرَكِينَ ، إِنِّي وَاللَّهِ لا أَتْرُكُ فِي قَلْبِكِ حَسْرَةً سِوَاكِ . قَالَتْ : فَإِنِّي أَنْتَهِي إِلَى مَا أَمَرْتَ بِهِ . فَقَالَ : كَأَنِّي بِكِ لَوْ قُدِّمْتُ فَأُخْرِجَتْ جَنَازَتِي قَدْ جَاءَكِ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ لابِسًا حُلَّتَهُ ، يَسِيرُ فِي جَانِبِ النَّاسِ مُتَعَرِّضًا لَكِ . وَلَسْتُ أَدَعُ مِنَ الدُّنْيَا هَمًّا غَيْرَكِ . فَلَمْ يَدَعْهَا حَتَّى تَوَثَّقَ مِنْهَا بِالأَيْمَانِ فِي ذَلِكَ ، وَمَاتَ الْحَسَنُ وَأُخْرِجَتْ جَنَازَتُهُ ، فَوَافَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَقَدْ كَانَ يَجِدُ بِفَاطِمَةَ وَجْدًا شَدِيدًا ، وَكَانَ رَجُلا جَمِيلا ، وَنَظَرَ إِلَى فَاطِمَةَ وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ ، وَكَانَتْ تَلْطِمُ وَجْهَهَا عَلَى الْحَسَنِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا مَعَ جَارِيَتِهِ أَنَّ لَنَا فِي وَجْهِكِ فَارْفُقِي بِهِ . قَالَ : فَخَمَّرَتْ وَجْهَهَا وَأَرْسَلَتْ يَدَهَا حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ جَمِيعُ مَنْ حَضَرَهَا ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا ، فَقَالَتْ : كَيْفَ أَعْمَلُ بِأَيْمَانِي ؟ فَقَالَ : لَكِ بِكُلِّ مَالٍ مَالانِ ، وَبِكُلِّ مَمْلُوكٍ مَمْلُوكَانِ ، فَوَفَّى لَهَا ، فَتَزَوَّجَهَا ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا ، وَسُمِّيَ مِنْ حُسْنِهِ : الدِّيبَاجُ ، وَالْقَاسِمَ ، وَرُقَيَّةَ ، وَمُحَمَّدًا ، وَهَذَا الَّذِي قَالَ جَمِيلٌ : إِنِّي لأَرَاهُ يَخْطِرُ عَلَى الصَّفَا فَأَغَارُ عَلَى بُثَيْنَةَ مِنْ أَجَلِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.