باب تجنب الافضاء الى الاحباب مخافة الملل والاعراض


تفسير

رقم الحديث : 691

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ ، وَحَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِيَ امْرَأَةً ، وَإِنِّي أُحِبُّهَا ، وَإِنَّهَا لا تَمْنَعُ يَدَ لامِسٍ ، قَالَ : " طَلِّقْهَا " . قَالَ : إِنِّي لا أَصْبِرُ عَنْهَا قَالَ : " فَأَمْسِكْهَا إِذًا " ، حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ : زَعَمَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : لا تَمْنَعُ يَدَ لامِسٍ الْكِنَايَةَ عَنِ الْجِمَاعِ ، أَيْ لا تَمْنَعُ أَحَدًا أَرَادَهَا لِرِيبَةٍ ، وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ سورة النساء آية 43 فَقَالُوا : أَلا تَرَاهُ جَعَلَ الْجِمَاعَ لَمْسًا ، إِنَّمَا قَالَ : لا تَمْنَعُ يَدَ لامِسٍ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ سورة الأنعام آية 7 فَلا يَجُوزُ لِقَائِلٍ يَقُولُ أَنَّ لِهَذَا مَعْنًى غَيْرَ الْيَدِ الْمَعْرُوفِ ، وَإِنَّمَا مَعْنَى الْحَدِيثِ : أَنَّ الرَّجُلَ وَصَفَ امْرَأَتَهُ بِالْخُرْقِ وَضَعْفِ الرَّأْيِ ، وَأَنَّهَا لا تَمْنَعُ أَحَدًا سَأَلَهَا مِنْ مَتَاعِ بَيْتِهِ شَيْئًا ، وَهَذَا اللَّفْظُ مُسْتَغْنٍ عَنِ الْكِنَايَةِ ، إِنَّمَا تُمْنَعُ الْيَدُ نَفْسُهَا ، فَكَانَ الْجَوَابُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ كُنْتَ تُحِبُّهَا وَلا تُطِيقُ الصَّبْرَ عَنْهَا ، فَاحْتَمِلْ هَذَا الْفِعْلَ مِنْهَا " . وَكَيْفَ يُتَأَوَّلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَهُ بِإِمْسَاكِ امْرَأَةٍ لا تَمْنَعُ أَحَدًا أَرَادَهَا لِرِيبَةٍ ، فَتُلْحِقُ بِهِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُ ، يَرِثُ مَالَهُ وَيَطَّلِعُ عَلَى عَوْرَاتِ نِسَائِهِ ، وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَمِّ الزِّنَا مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ . وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُمَا قَالا : إِذَا جَاءَكُمُ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَظَنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أَهْدَى ، وَالَّذِي هُوَ أَتْقَى بَلْ لَمْ نَرَ أَحَدًا أَحَبَّ امْرَأَةً ، فَاحْتَمَلَ أَنْ يَرَى مَعَهَا رَجُلا غَيْرَهُ ، أَوْ يَعْلَمَ أَنَّهَا تَخُونُهُ إِلَى أَحَدٍ سِوَاهُ ، فَكَيْفَ يَجُوزُ لِقَائِلٍ أَنْ يَتَأَوَّلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا التَّأَوُّيلَ ، وَيَظُنَّ بِهِ هَذَا الظَّنَّ ، هَذَا مَا لا يَتَسَلَّطُ عَلَى عَقْلٍ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِي الْغَيْرَةِ مِمَّا أَنَا ذَاكِرُهُ بَعْدُ مِنْ ضَرْبِهِمْ لِنِسَائِهِمْ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ ، وَكَيْفَ يَصْبِرُ عَلَيْهَا وَهِيَ لا تَمْنَعُ عَلَى غَيْرِهِ ؟ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

جَابِرٍ

صحابي

عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

ثقة

وَحَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ

ثقة ثبت

أَبِي الزُّبَيْرِ

صدوق إلا أنه يدلس

عَبْدِ الْكَرِيمِ

ثقة متقن

هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ

ثقة

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو

ثقة

عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ

مقبول

الرَّمَادِيُّ

ثقة حافظ

الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.