باب ما جاء في السخاء والكرم والبذل من الفضل


تفسير

رقم الحديث : 589

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَعْرَابِيِّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو . ح وَحَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ قَالَ : " نزل عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَنْزِلا مُنْصَرَفَهُ مِنَ الشَّامِ نَحْوَ الْحِجَازِ ، فَطَلَبَ غِلْمَانُهُ طَعَامًا ، فَلَمْ يَجِدُوا فِي ذَلِكَ الْمَنْزِلِ مَا يَكْفِيهِمْ ، لأَنَّهُ كَانَ مَرَّ بِهِ زِيَادُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، أَوْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فِي جَمْعٍ عَظِيمٍ ، فَأَتَوْا عَلَى مَا فِيهِ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ لِوَكِيلِهِ : اذْهَبْ فِي هَذِهِ الْبَرِيَّةِ ، فَعَلَّكَ أَنْ تَجِدَ رَاعِيًا ، أَوْ تَجِدَ أَخْبِيَةً فِيهَا لَبَنٌ أَوْ طَعَامٌ , فَمَضَى الْقَيِّمُ ، وَمَعَهُ غِلْمَانُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَدَفَعُوا إِلَى عَجُوزٍ فِي خِبَاءٍ ، فَقَالُوا : هَلْ عِنْدَكِ مِنْ طَعَامٍ نَبْتَاعَهُ مِنْكِ ؟ ، قَالَتْ : أَمَّا الطَّعَامُ أَبِيعُهُ فَلا ، وَلَكِنْ عِنْدِي مَا بِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ لِي وَلِبَنِيِّ , قَالُوا : وَأَيْنَ بَنُوكِ ؟ ، قَالَتْ : فِي رَعْيٍ لَهُمْ ، وَهَذَا أَوَانُ أَوْبَتِهِمْ , قَالُوا : فَمَا أَعْدَدْتِ لَكِ وَلَهُمْ ؟ ، قَالَتْ : خُبْزَةً ، وَهِيَ تَحْتَ ملتها أَنْتَظِرُ بِهَا أَنْ يَجِيئُوا , قَالُوا : فَمَا هُوَ غَيْرُ ذَلِكَ ؟ ، قَالَتْ : لا قَالُوا : فَجُودِي لَنَا بِنِصْفِهَا , قَالَتْ : أَمَّا النِّصْفُ فَلا أَجُودُ بِهِ ، وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتُمُ الْكُلَّ فَشَأْنُكُمْ بِهَا , قَالُوا : فَلِمَ تَمْنَعِينَ النِّصْفَ ، وَتَجُودِينَ بِالْكُلِّ ؟ ، قَالَتْ : لأَنَّ إِعْطَاءَ الشَّطْرِ نَقِيصَةٌ ، وَإِعْطَاءَ الْكُلِّ فَضِيلَةٌ ، أَمْنَعُ مَا يَضَعُنِي ، وَأَمْنَحُ مَا يَرْفَعُنِي فَأَخَذُوا الْمَلَّةَ ، وَلَمْ تَسْأَلْهُمْ مَنْ هُمْ ، وَلا مِنْ أَيْنَ جَاءُوا ، فَلَمَّا أَتَوْا بِهَا عُبَيْدَ اللَّهِ ، وَأَخْبَرُوهُ بِقِصَّةِ الْعَجُوزِ ، عَجِبَ ، وَقَالَ : ارْجِعُوا إِلَيْهَا ، فَاحْمِلُوهَا إِلَيَّ السَّاعَةَ فَرَجَعُوا وَقَالُوا : انْطَلِقِي نَحْوَ صَاحِبِنَا ، فَإِنَّهُ يُرِيدُكِ ، قَالَتْ : وَمَنْ هُوَ صَاحِبُكُمُ ، اللَّهُ أَصْحَبَهُ السَّلامَةَ ؟ ، قَالُوا : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَتْ : مَا أَعْرِفُ هَذَا الاسْمَ ، فَمَنْ بَعْدَ الْعَبَّاسِ ؟ ، قَالُوا : الْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ : هَذَا وَأَبِيكُمُ الشَّرَفُ الْعَالِي ذِرْوَتُهُ ، الرَّفِيعُ عِمَادُهُ ، هِيهِ ، أَبُو هَذَا عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَتْ : عَمٌّ قَرِيبٌ ، أَمْ عَمٌّ بَعِيدٌ ؟ ، قَالُوا : عَمٌّ هُوَ صِنْوُ أَبِيهِ ، وَهُوَ عَصَبَتُهُ , قَالَتْ : وَيُرِيدُ مَاذَا ؟ ، قَالُوا : يُرِيدُ مُكَافَأَتَكِ وَبِرَّكِ , قَالَتْ : عَلامَ ؟ ، قَالُوا : عَلَى مَا كَانَ مِنْكِ , قَالَتْ : أَوْهِ ، لَقَدْ أَفْسَدَ الْهَاشِمِيُّ بَعْضَ مَا أَثَّلَ لَهُ ابْنُ عَمِّهِ ، وَاللَّهِ لَوْ كَانَ مَا فَعَلْتُ مَعْرُوفًا مَا أَخَذْتُ بِذَنَبِهِ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ يَجِبُ عَلَى الْخَلْقِ أَنْ يُشَارِكَ بَعْضُهُمْ فِيهِ بَعْضًا ؟ ، قَالُوا : فَانْطَلِقِي ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرَاكِ , قَالَتْ : قَدْ تَقَدَّمَ مِنْكُمْ وَعِيدٌ ، مَا أَجِدُ نَفْسِي تَسْخُو بِالْحَرَكَةِ مَعَهُ , قَالُوا : فَأَنْتِ بِالْخِيَارِ إِنْ بُذِلَ لَكِ شَيْءٌ بَيْنَ أَخْذِهِ وَتَرْكِهِ , قَالَتْ : لا حَاجَةَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا إِذْ كَانَ هَذَا أَوَّلَهُ , قَالُوا : فَلا بُدَّ مِنْ أَنْ تَنْطَلِقِي إِلَيْهِ قَالَتْ : فَإِنِّي مَا أَنْهَضُ عَلَى كُرْهٍ إِلا لِوَاحِدَةٍ قَالُوا : وَمَا هِيَ ؟ ، قَالَتْ : أَرَى وَجْهًا هُوَ جَنَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِهِ , ثُمَّ قَامَتْ ، فَحَمَلُوهَا عَلَى دَابَّةٍ مِنْ دَوَابِّهِ ، فَلَمَّا صَارَتْ إِلَيْهِ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهَا السَّلامَ ، وَقَرَّبَ مَجْلِسَهَا ، وَقَالَ لَهَا : مِمَّنْ أَنْتِ ؟ ، قَالَتْ : أَنَا مِنْ كَلْبٍ قَالَ لَهَا : فَكَيْفَ حَالُكِ ؟ ، قَالَتْ : أَجِدُ الْقَائِتَ وَأَسْتَمْرِيهِ ، وَأَهْجَعُ أَكْثَرَ اللَّيْلِ ، وَأَرَى قُرَّةَ الْعَيْنِ مِنْ وَلَدٍ بَارٍّ ، وَكَنَّةٍ رَضِيَّةٍ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ إِلا وَقَدْ وَجَدْتُهُ أَخَذْتُهُ ، وَإِنَّمَا أَنْتَظِرُ أَنْ يَأْخُذَنِي , قَالَ : مَا أَعْجَبَ أَمَرَكِ كُلَّهُ ! قَالَتْ : قِفْنِي عَلَى أَوَّلِ عَجَبِهِ , قَالَ : بِذَلِكَ لَنَا مَا كَانَ فِي حِوَائِكِ فَرَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَى الْقَيِّمِ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَا قُلْتُ لَكَ , قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : وَمَا قَالَتْ لَكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَازْدَادَ تَعَجُّبًا ، وَقَالَ : خَبِّرِينِي ، فَمَا ادَّخَرْتِ لِبَنِيكِ إِذَا انْصَرَفُوا ؟ ، قَالَتْ : مَا قَالَ حَاتِمُ طَيِّئٍ : وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطُّوَى وَأَظَلُّهُ حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ الْمَأْكَلِ فَازْدَادَ مِنْهَا عُبَيْدُ اللَّهِ تَعَجُّبًا ، وَقَالَ : أَرَأَيْتِ لَوِ انْصَرَفَ بَنُوكِ وَهُمْ جِيَاعٌ ، وَلا شَيْءَ عِنْدَكِ ، مَا كُنْتِ تَصْنَعِينَ بِهِمْ ؟ ، قَالَتْ : يَا هَذَا ، لَقَدْ عَظُمَتْ هَذِهِ الْخُبْزَةُ عِنْدَكَ وَفِي عَيْنَيْكَ حَتَّى أَنْ صِرْتَ لَتُكْثِرُ فِيهَا مَقَالَكَ ، وَتَشْغَلُ بِذِكْرِهَا بَالَكَ ، الْهُ عَنْ هَذَا وَمَا أَشْبَهَ ، فَإِنَّهُ يُفْسِدُ النَّفْسَ ، وَيُؤَثِّرُ فِي الْحِسِّ فَازْدَادَ تَعَجُّبًا ، ثُمَّ قَالَ لِغُلامِهِ : انْطَلِقْ إِلَى فِتْيَانِهَا ، فَإِذَا أَقْبَلَ بَنُوهَا فَجِئْنِي بِهِمْ ، فَقَالَتِ الْعَجُوزُ : أَمَا إِنَّهُمْ لا يَأْتُونَكَ إِلا بِشَرِيطَةٍ , قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ ، قَالَتْ : لا تَذْكُرْ لَهُمْ مَا ذَكَرْتَهُ لِي ، فَإِنَّهُمْ شَبَابٌ أَحْدَاثٌ ، تُحْرِجُهُمُ الْكَلِمَةُ ، وَلا آمَنُ بَوَادِرَهُمْ إِلَيْكَ ، وَأَنْتَ فِي هَذَا الْبَيْتِ الرَّفِيعِ ، وَالشَّرَفِ الْعَالِي ، فَإِذَا نَحْنُ مِنْ أَشَرِّ الْعَرَبِ جِوَارًا , فَازْدَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ تَعَجُّبًا ، وَقَالَ لَهَا : سَأَفْعَلُ مَا أَمَرْتِ بِهِ , فَقَالَتِ الْعَجُوزُ لِلْغُلامِ : انْطَلِقْ ، فَاقْعُدْ بِحِذَاءِ الْخِبَاءِ الَّذِي رَأَيْتَنِي فِي ظِلِّهِ ، فَإِذَا أَقْبَلَ ثَلاثَةٌ : أَحَدُهُمْ دَائِمُ الطَّرْفِ نَحْوَ الأَرْضِ ، قَلِيلُ الْحَرَكَةِ ، كَثِيرُ السُّكُونِ ، فَذَاكَ الَّذِي إِذَا خَاصَمَ أَفْصَحَ ، وَإِذَا طَلَبَ أَنْجَحَ ، وَالآخَرُ دَائِمُ النَّظَرِ ، كَثِيرُ الْحَذَرِ ، لَهُ أُبَّهَةٌ قَدْ كَمَلَتْ مِنْ حَسَبِهِ ، وَأَثَّرَتْ فِي نَسَبِهِ ، فَذَاكَ الَّذِي إِذَا قَالَ فَعَلَ ، وَإِذَا ظُلِمَ قَتَلَ ، وَالآخَرُ كَأَنَّهُ شُعْلَةُ نَارٍ ، وَكَأَنَّهُ يَطْلُبُ الْخَلْقَ بِثَأْرٍ ، فَذَاكَ الْمَوْتُ الْمَائِتُ ، هُوَ وَاللَّهِ وَالْمَوْتُ قَسِيمَانِ ، فَاقْرَأْ عَلَيْهِمْ سَلامِي ، وَقُلْ لَهُمْ : وَالِدَتُكُمْ تَقُولُ لَكُمْ : لا يُحْدِثَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَمْرًا حَتَّى تَأْتُوهَا , فَانْطَلَقَ الْغُلامُ ، فَلَمَّا جَاءَ الْفِتْيَةُ آخِرُهُمْ ، فَمَا قَعَدَ قَائِمُهُمْ ، وَلا شَدَّ جَمْعُهُمْ حَتَّى تَقَدَّمُوا سِرَاعًا ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَرَأَوْا أُمَّهُمْ ، سَلَّمُوا ، فَأَدْنَاهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنْ مَجْلِسِهِ ، وَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكُمْ ، وَلا إِلَى أُمِّكُمْ لِمَا تَكْرَهُونَ , قَالُوا : فَمَا بَعْدَ هَذَا ؟ ، قَالَ : أُحِبُّ أَنْ أُصْلِحَ مِنْ أَمْرِكُمْ ، وَأُلِمَّ مِنْ شَعَثِكُمْ , قَالُوا : إِنَّ هَذَا قَلَّ مَا يَكُونُ إِلا عَنْ سُؤَالٍ ، أَوْ مُكَافَأَةٍ لِفِعْلٍ قَدِيمٍ , قَالَ : مَا هُوَ لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ جَاوَرَتُكُمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، وَخَطَرَ بِبَالِي أَنْ أَضَعَ بَعْضَ مَالِي فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , قَالُوا : يَا هَذَا ، إِنَّ الَّذِي يُحِبُّ اللَّهُ لا يَجِبُ لَنَا ، إِذْ كُنَّا فِي خَفْضٍ مِنَ الْعَيْشِ ، وَكِفَافٍ مِنَ الرِّزْقِ ، فَإِنْ كُنْتَ هَذَا أَرَدْتَ فَوَجِّهْهُ نَحْوَ مَنْ يَسْتَحِقُّهُ ، وَإِنْ كُنْتَ أَرَدْتَ النَّوَالَ مُبْتَدِئًا لَمْ يَتَقَدَّمْهُ سُؤَالٌ ، فَمَعْرُوفُكَ مَشْكُورٌ ، وَبِرُّكَ , مَقْبُولٌ فَأَمَرَ لَهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ ، وَعِشْرِينَ نَاقَةً ، وَحَوَّلَ أَثْقَالَهُ إِلَى الْبِغَالِ وَالدَّوَابِّ ، وَقَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ مَنْ يشبه هَذِهِ الْعَجُوزَ ، وَهَؤُلاءِ الْفِتْيَانَ , فَقَالَتِ الْعَجُوزُ لِفِتْيَانِهَا : لِيَقُلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بَيْتًا مِنَ الشِّعْرِ فِي هَذَا الشَّرِيفِ ، وَلَعَلِّي أَنْ أُعِينَكُمْ ، فَقَالَ الْكَبِيرُ : شَهِدْتُ عَلَيْكَ بِطِيبِ الْكَلامِ وَطِيبِ الْفِعَالِ وَطِيبِ الْخَبَرْ وَقَالَ الأَوْسَطُ : تَبَرَّعْتَ بِالْجُودِ قَبْلَ السُّؤَالِ فِعَالَ كَرِيمٍ عَظِيمِ الْخَطَرْ ، وَقَالَ الأَصْغَرُ : وَحُقَّ لِمَنْ كَانَ ذَا فِعْلَهُ بِأَنْ يَسْتَرِقَّ رِقَابَ الْبَشَرْ ، وَقَالَتِ الْعَجُوزُ : فَعَمَّرَكَ اللَّهُ مِنْ مَاجِدٍ وَوُقِّيتَ شَرَّ الرَّدَى فَالْحَذَرِ " ، وَحَدَّثَنَا أَيْضًا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبْعِيُّ ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ , قَالَ : نزل عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.