عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْجَنَّةُ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ ، حَصْبَاؤُهَا الْيَاقُوتُ وَالزُّمُرُّدُ ، مِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، تُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ ، أَنْهَارُهَا جَارِيَةٌ ، ثِمَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ وَأَطْيَارُهَا مَرْنَةٌ لَيْسَ فِيهَا شَمْسٌ ، وَلَا زَمْهَرِيرٌ ، لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِهَا أَلْفُ حَوْرَاءُ يَمْكُثُ مَعَ الْحَوْرَاءِ مِنْ حُورِهَا أَلْفَ عَامٍ لَا تَمَلُّهُ وَلَا يَمَلُّهَا ، وَإِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يُغْدَا عَلَيْهِ ، وَيُرَاحُ بِعَشْرَةِ آلَافِ صَحْفَةٍ فِي كُلِّ صَحْفَةٍ لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ لَهُ رَائِحَةٌ ، وَطَعْمٌ لَيْسَ لِلْآخَرِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَمُرُّ بِهِ الطَّائِرُ فَيَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ ، إِمَّا طَبِيخًا ، وَإِمَّا مَشْوِيًّا مَا خَطَرَ بِبَالِهِ مِنَ الشَّهْوَةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَكُونُ فِي جَنَّةٍ مِنْ جِنَانِهِ بَيْنَ أَنْوَاعِ الشَّجَرِ إِذْ يَشْتَهِي ثَمَرَةً مِنْ تِلْكَ الثِّمَارِ فَتُدَلَّى إِلَيْهِ فَيَأْكُلُ مِنْهَا مَا أَرَادَ ، وَلَوْ أَنَّ حُورِيَّةً مِنْ حُورِهِمْ بَرَزَتْ لِأَهْلِ الْأَرْضِ لَأَعْشَتْ ضَوْءَ الشَّمْسِ ، وَلَافْتَتَنَ بِهَا أَهْلُ الْأَرْضِ " .