عَنْ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُصَافِي عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ ، صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلَاءَ صَبًّا ، وَثَجَّ عَلَيْهِ الْبَلَاءَ ثَجًّا ، فَإِذَا دَعَى ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، وَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا رَبُّ هَذَا عَبْدُكَ فُلَانٌ ، يَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ " ، فَإِذَا قَالَ : يَا رَبُّ ، قَالَ : " لَبَّيْكَ عَبْدِي لَا تَدْعُونِي بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَكَ عَلَى إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِمَّا أَنْ أُعَجِّلَ لَكَ مَا تَسْأَلْنِي ، وَإِمَّا أَنْ أَدَّخِرَ لَكَ فِي الْآخِرَةِ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ أَدْفَعُ عَنْكَ مِنَ الْبَلَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُؤْتَى بِالْمُجَاهِدِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْلِسُونَ لِلْحِسَابِ وَيُؤْتَى بِالْمُصَلِّي فَيَجْلِسُ لِلْحِسَابِ ، وَيُؤْتَى بِالْمُتَصَدِّقِ ، فَيَجْلِسُ لِلْحِسَابِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلَاءِ ، فَلَا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ ، وَلَا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ ، ثُمَّ يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ حَتَّى يَتَمَنَّى أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ أَجْسَادَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ فِي الدُّنْيَا .