عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ غَسَّلَ أَخًا لَهُ مُسْلِمًا فَنَظَّفَهُ وَلَمْ يُقَذِّرْهُ ، وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى عَوْرَتِهِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مِنْهُ سُوءًا ، ثُمَّ شَيَّعَهُ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى يُدَلَّى فِي قَبْرِهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ عُطُلًا " . سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ ؟ قَالَ : تَجْعَلُهُ عَلَى مُغْتَسَلِهِ ، وَتُوَجِّهُهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ ، وَتَسْتُرُ عَوْرَتَهُ ، ثُمَّ تُوَضِّيهِ وُضُوءَهُ للصَّلَاةِ ، ثُمَّ تَغْسِلُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، ثُمَّ تَغْسِلُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ بِمَاءٍ وَكَافُورٍ ، ثُمَّ تَغْسِلُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ بِمَاءٍ مُفْرَدٍ لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ ، فَذَلِكَ ثَلَاثُ غَسْلَاتٍ ، ثُمَّ تُنَشِّفُهُ بِمِنْدِيلٍ ، ثُمَّ تَضَعُ الْحَنُوطَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَتُتْبِعُ بِالْكَافُورِ آثَارَ سُجُودِهِ ، ثُمَّ تَبْسُطُ أَكْفَانَهُ ، وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍ قَمِيصٌ ، وَإِزَارٌ ، وَلُفَافَةٌ ، ثُمَّ تُلْبِسُهُ الْقَمِيصَ وَتَعْطِفُ عَلَيْهِ إِزَارَهُ ، وَتُدْرِجُهُ فِي لُفَافَةٍ كَهَيْئَةِ الرَّدَى ، وَتَحْمِلُهُ عَلَى أَعْوَادِهِ ، فَإِنْ خِفْتَ انْحِلَالَ شَيْءٍ مِنْ أَكْفَانِهِ عَقَدْتَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَدْ تَمَّ غُسْلُهُ . سَأَلْتُ زَيْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي : كَمْ يُكَفَّنُ الرَّجُلُ ؟ قَالَ : فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : قَمِيصٍ ، وَإِزَارٍ ، وَلُفَافَةٍ ، وَسَأَلْتُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي : كَمْ تُكَفَّنُ الْمَرْأَةُ ؟ قَالَ : فِي خَمْسَةِ أَثْوَابٍ : دِرْعٍ ، وَخِمَارٍ ، وَإِزَارٍ ، وَعِصَابَةٍ تُرْبَطُ بِهَا الْأَكْفَانُ ، وَلُفَافَةٍ .