أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مَهْدِيٍّ الْبَالِسِيُّ ، ثَنَا الْمُعَافَى ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ لِأَعْرَابِيٍّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ تَمْرٌ فَجَاءَ يَتَقَاضَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " لَيْسَ عِنْدَنَا الْآنَ مَا نُعْطِيهِ ، فَقَالَ : أُحَرِّجُ عَلَيْكَ بِاللَّهِ إِلَّا مَا قَضَيْتَنِي حَقِّي ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ : مَهْ ، تَقُولُ هَذَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : فَهَلَّا مَعَ صَاحِبِ الْحَقِّ كُنْتُمْ ؟ لَا قُدِّسَتْ أَمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ الْحَقُّ لِضَعِيفِهَا وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ ، ثُمَّ أَرْسَلَ رَسُولًا إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ يَسْتَقْرِضُهَا تَمْرًا ثُمَّ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ : " انْطَلِقْ فَكُلْ حَتَّى تَشْبَعَ ثُمَّ خُذْ حَقَّكَ " ، فَانْطَلَقَ الْأَعْرَابِيُّ فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ ثُمَّ أَخَذَ حَقَّهُ ، ثُمَّ مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَوْفَيْتَ أَوْفَى اللَّهُ لَكَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " أُولَئِكَ خِيَارُ النَّاسِ " .