تفسير

رقم الحديث : 23

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ ، قثنا أَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئِ بْنِ مُدْلِجِ بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيُّ ، مِنْ لَفْظِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ لِبَنِي عُذْرَةَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ : حُمَامٌ ، وَكَانُوا يُعَظِّمُونَهُ ، وَكَانَ فِي بَنِي هِنْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضنَةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُذْرَةَ ، وَكَانَ سَادِنُهُ رَجُلا يُقَالُ لَهُ : طَارِقٌ ، وَكَانُوا يَعْتِرُونَ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا ظَهَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْنَا صَوْتًا يَقُولُ : يَا بَنِي هِنْدِ بْنِ حَرََامٍ ، ظَهَرَ الْحَقُّ وَأَوْدَى حُمَامٌ ، وَدَفَعَ الشِّرْكَ الإِسْلامُ ، قَالَ : فَفُزِعْنَا لِذَلِكَ وَهَالَنَا ، فَمَكَثْنَا أَيَّامًا ثُمَّ سَمِعْنَا صَوْتًا وَهُوَ يَقُولُ : يَا طَارِقُ ، يَا طَارِقُ ، بُعِثَ النَّبِيُّ الصَّادِقُ ، بِوَحْيٍ نَاطِقٍ ، صَدَعَ صَادِعٌ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، لِنَاصِرِيهِ السَّلَامَةُ ، وَلِخَاذِلِيهِ النَّدَامَةُ ، هَذَا الْوَدَاعُ مِنِّي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَ زِمْلٌ : فَوَقَعَ الصَّنَمُ لِوَجْهِهِ ، قَالَ زِمْلٌ : فَاتَّبَعْتُ رَاحِلَةً وَرَحَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي ، وَأَنْشَدْتُهُ شِعْرًا قُلْتُهُ : إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ أَعْمَلْتُ نَصَّهَا أُكَلِّفُهَا حزْنًا وَقَوْرًا مِنَ الرَّمْلِ لأَنْصُرَ خَيْرَ النَّاسِ نَصْرًا مُؤَزَّرًا وَأَعْقِدَ حَبْلا مِنْ حِبَالِكَ فِي حَبْلِي وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لا شَيْءَ غَيْرُهُ أَدِينُ لَهُ مَا أَثْقَلَتْ قَدَمِي نَعْلِي قَالَ : فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُهُ ، وَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا سَمِعْنَا فَقَالَ : " ذَلِكَ مِنْ كَلامِ الْجِنِّ ". ثُمَّ قَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الأَنَامِ كَافَّةً ، أَدْعُوهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ ، وَإِنِّي رَسُولُهُ وَعَبْدُهُ وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيْتَ وَتَصُومُوا شَهْرًا مِنْ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، فَمَنْ أَجَابَنِي فَلَهُ الْجَنَّةُ نُزُلا وَثَوَابًا ، وَمَنْ عَصَانِي كَانَتْ لَهُ النَّارُ مُنْقَلَبًا ". قَالَ : وَأَسْلَمْنَا وَعَقَدَ لَنَا لِوَاءً ، وَكَتَبَ لَنَا كِتَابًا نُسْخَتُهُ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِزِمْلِ بْنِ عَمْرٍو وَمَنْ أَسْلَمَ مَعَهُ خَاصَّةً ، إِنِّي بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَّةً ، فَمَنْ أَسْلَمَ فَفِي حِزْبِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ أَبَى فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ " ، شَهِدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيِّ ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَوْلادِهِ عَنْهُ ، مَا يُعْرَفُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ عَنْهُ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحَابَةِ زِمْلا فِي التَّارِيخِ ، وَلا أَظُنُّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْحُفَّاظِ بَلَغَهُ هَذَا الْحَدِيثُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَزِمْلٌ هَذَا مَذْكُورٌ فِي وُفُودِ عُذْرَةَ ، وَهُوَ زِمْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَنَزِ بْنِ خشَافِ بْنِ جُرَيْجِ بْنِ وَاثِلَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ هِنْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضنَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُذْرَةَ ، كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْكِتَابَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْحَدِيثِ ، وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً وَشَهِدَ بِلِوَائِهِ ذَلِكَ يَوْمَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، مِنْ وَلَدِهِ مُدْلِجُ بْنُ الْمِقْدَادِ بْنِ زِمْلٍ كَانَ شَرِيفًا بِالشَّامِ ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَمِينَةُ أُخْتُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ .

الرواه :

الأسم الرتبة
زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيِّ

صحابي

أَبِيهِ

مجهول الحال

جَدِّهِ

مقبول

أَبِيهِ

مجهول الحال

جَدِّهِ

مجهول الحال

أَبِيهِ

مجهول الحال

أَبِي

مجهول الحال

أَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئِ بْنِ مُدْلِجِ بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيُّ

مجهول

أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.