فَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْنَقُ الْعَنْزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ مِنْ ضُبَاحٍ ، يُقَالُ لَهَا : أُمُّ أَبَانٍ بِنْتُ الْوَازِعِ ، عَنْ جَدِّهَا ، أَنَّ جَدَّهَا الزَّارِعَ بْنَ عَامِرٍ ، خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَقَالَ جَدِّي للْمُنذِرِ : أَمَّا الْمُصَابُ فَإِنِّي آتِي بِهِ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، يَدْعُو لَهُ عَسَى أَنْ يُعَافِيَهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْفَتَى الْعَنْزِيُّ فَإِنَّهُ أَخِي لأُمِّي ، وَأَرْجُو أَنْ تُصِيبَهُ دَعْوَةُ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا عَدَا إِنْ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، قِيلَ : هَا ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَمَا تَمَالَكْنَا أَنْ وَثَبْنَا عَنْ رَوَاحِلِنَا ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ سِرَاعًا فَأَخَذْنَا بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ نُقَبِّلُهُمَا ، وَأَنَاخَ مُنْذِرٌ رَاحِلَتَهُ فَعَقَلَهَا وَبَعِيرَ النَّبِيِّ ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى رَوَاحِلِنَا ، فَأَنَاخَهَا رَاحِلَةً رَاحِلَةً فَعَقَلَهَا كُلَّهَا ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى عَيْبَةٍ فَفَتَحَهَا فَوَضَعَ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَبِهِ شَجَّةٌ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " يَا أَشَجُّ ، إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ وَمَا هُمَا بِأَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : الْحِلْمُ ، وَالأَنَاةُ . قَالَ : فَأَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمِ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّهَا | زارع بن عامر العبدي | صحابي |
أُمُّ أَبَانٍ بِنْتُ الْوَازِعِ | هند بنت الوزاع | مقبول |
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْنَقُ الْعَنْزِيُّ | مطر بن عبد الرحمن العنزي / توفي في :170 | صدوق حسن الحديث |
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ | موسى بن إسماعيل التبوذكي / توفي في :223 | ثقة ثبت |