أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ الْحَرِيفِ ، قِرَاءَة عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدُوَيْهِ ، أنبا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّرْسِيُّ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ ، قثنا ابْنُ مُجَّاعَةَ ، قثنا قُتَيْبَةُ ، قثنا الْخُنَيْسِيُّ ، قَالَ : قَالَ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ ، : بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، جَعَلَ اللَّيْلَ كُلَّهُ نُوَبًا عَلَيْهِ ، وَعَلَى أَهْلِهِ لا يَأْتِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ إِلا وَفِي بَيْتِهِ ... ذَاكِرًا وَمُصَلِّيًا ، فَلَمَّا كَانَتْ نَوْبَةُ دَاوُدَ قَامَ يُصَلِّي وَبَيْنَ يَدَيْهِ غَدِيرٌ مِنْ مَاءٍ ، فَكَأَنَّ دَاوُدَ تَحَرَّكَ قَلْبُهُ لِمَا هُوَ فِيهِ ، وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنَ الْعِبَادَةِ ، قَالَ : فَاطَّلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ فَأَنْطَقَ اللَّهُ ضِفْدَعًا مِنَ الْغَدِيرِ فَنَادَتْهُ فَقَالَتْ : يَا دَاوُدُ أُعْجِبْتَ بِمَا أَنْتَ فِيهِ ، وَأَهْلُ بَيْتِكَ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّكَ ؟ فَوَالَّذِي أَكْرَمَكَ بِالنُّبُوَّةِ إِنِّي مُنْذُ خَلَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِقَائِمَةٌ لَهُ عَلَى رِجْلٍ مَا اسْتَرَاحَتْ أَوْدَاجِي مِنَ التَّسْبِيحِ لَهُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ ، فَمَا الَّذِي أُعْجِبْتَ بِهِ مِنْ عِبَادَةِ أَهْلِ بَيْتِكَ ؟ قَالَ وُهَيْبٌ : فَتَقَاصَرَتْ إِلَى دَاوُدَ عِبَادَتُهُ وَعِبَادَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |