حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعَطَّارُ ، نَا أَبُو الْحَسَنِ الرِّبْعِيُّ ، قَالَ : قَالَ الْعُتْبِيُّ : " كُنَّا عَلَى بَابِ أَبِي دُلَفَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ يَعِدُنَا بِأَمْوَالِهِ مِنِ الْكَرْخِ وَأَعْمَالِهَا ، فَلَمَّا أَتَتْهُ الْأَمْوَالُ ، أَمَرَ بِصَبِّهَا عَلَى الْأَنْطَاعِ ، وَأَجْلَسَنَا حَوْلَهُ ، ثُمَّ تَقَلَّدَ سَيْفَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، فَقُمْنَا إِلَيْهِ ، فَأَقْسَمَ عَلَيْنَا بِالْجُلُوسِ فَجَلَسْنَا ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَى قَائِمِ سَيْفِهِ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : أَلَا أَيُّهَا الزُّوَّارُ لَا يَدَ عِنْدَكُمْ أَيَادِيكُمْ عِنْدِي أَجَلُّ وَأَكْبَرُ وَإِنْ كُنْتُمْ أَفْرَدْتُمُونِي لِلرَّجَاءِ فَشُكْرِي لَكُمْ مِنْ شُكْرِكُمْ لِي أَكْثَرُ وَإِنِّي لِلْمَعْرُوفِ أَهْلٌ وَمَوْضِعٌ يُنَالُ الرِّضَا عِنْدِي وَعِرْضِي مُوَفَّرُ فَمَا حَكَمَ الزُّوَّارُ فِيهِ تَحَكَّمُوا فَكُلُّهُمُ عِنْدِي أَمِيرٌ مُؤَمَّرُ كَفَانِي مِنْ مَالِي دِلَاصٌ وَسَائِحٌ وَأَبْيَضُ مِنْ صَافِي الْحَدِيدِ وَمِغْفَرُ ثُمَّ أَمَرَ بِنَهْبِ تِلْكَ الْأَمْوَالِ ، فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |