حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ؛ قَالَ : كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَحِمَهُ اللَّهُ " يَوْمَ الْقَادِسَيَّةِ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ وَهُوَ شَاكٍ مِنْ خُرَّاجٍ كَانَ خَرَجَ بِهِ لَمْ يَشْهَدِ الْقِتَالَ وَالْمُشْرِكُونَ يَفْعَلُونَ بِالْمُسْلِمِينَ وَيَفْعَلُونَ ، وَأَبُو مِحْجَنٍ فِي الْوَثَاقِ عِنْدَ أُمِّ وَلَدِ سَعْدٍ ، وَكَانَ حَبَسَهُ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ، فَأَنْشَدَ أَبُو مِحْجَنٍ لَمَّا رَأَى الْحَرْبَ : كَفَى حَزَنًا أَنْ تُطْعَنَ الْخَيْلُ بِالْقَنَا وَأُتْرَكُ مَشْدُودًا عَلَيَّ وَثَاقِيَا إِذَا شِئْتُ عَنَّانِي الْحَدِيدُ وَأُغْلِقَتْ مَغَالِيقُ مِنْ دُونِي تُصِمُّ الْمُنَادِيَا فَقَالَتْ أُمِّ وَلَدِ سَعْدٍ : أَتَجْعَلُ لِي إِنْ أَطْلَقْتُكَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيَّ حَتَّى أُعِيدُكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَأَطْلَقْتُهُ ، فَرَكِبَ فَرَسًا لِسَعْدٍ بَلْقَاءَ ، وَحَمَلَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ؛ فَجَعَلَ سَعْدٌ ، يَقُولُ : لَوْلَا أَنَّ أَبَا مِحْجَنٍ مُوَثَّقٌ فِي الْحَدِيدِ ؛ لَقُلْتُ إِنَّهُ أَبُو مِحْجَنٍ ، وَإِنَّهَا فَرَسِي . فَانْكَشَفَ الْمُشْرِكُونَ وَهَزَمَهُمْ ، وَجَاءَ أَبُو مِحْجَنٍ ، فَأَعَادَتْهُ إِلَى حَالِهِ ، وَأَتَتْ سَعْدًا فَخَبَّرَتْهُ بِذَلِكَ الْخَبَرِ ، فَأَطْلَقَهُ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ ؛ لَا أَحْبِسُهُ أَبَدًا فِي الْخَمْرِ . قَالَ أَبُو مِحْجَنٍ وَأَنَا وَاللَّهِ ؛ لَا أَشْرَبُهَا أَبَدًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ | سعد بن أبي وقاص الزهري | صحابي |