من استلحق نسبا ليس منه حته الله حت الورق


تفسير

رقم الحديث : 1428

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ ، نَا ابْنُ خُبَيْقٍ ، قَالَ : " كَتَبَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ إِلَى يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَالْعَمَلِ بِمَا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَالْمُرَاقَبَةِ حَيْثُ لا يَرَاكَ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالِاسْتِعْدَادِ لِمَا لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ حِيلَةٌ ، وَلا يُنْتَفَعُ بِالنَّدَمِ عِنْدَ نُزُولِهِ ، فَاحْسُرْ عَنْ رَأْسِكَ قِنَاعَ الْغَافِلِينَ ، وَانْتَبِهْ مِنْ رَقْدَةِ الْمَوْتَى ، وَشَمِّرْ لِلسِّبَاقِ ، فَإِنَّ الدُّنْيَا مَيْدَانُ السَّابِقِينَ ، وَلا تَغْتَرَّ بِمَنْ قَدْ أَظْهَرَ النُّسُكَ وَتَشَاغَلَ بِالْوَصْفِ وَتَرَكَ الْعَمَلَ بِالْمَوْصُوفِ ، وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لا بُدَّ لِي وَلَكَ مِنَ الْمَقَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَسْأَلُنَا عَنِ الدَّقِيقِ الْخَفِيِّ ، وَعَنِ الْجَلِيلِ الْجَافِي ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَسْأَلَنِي وَإِيَّاكَ عَنْ وَسَاوِسِ الصُّدُورِ ، وَلَحَظَاتِ الْعُيُونِ ، وَإِصْغَاءِ الْأَسْمَاعِ ، وَمَا عَسَى أَنْ يَعْجِزَ مِثْلِي عَنْ وَصْفِ مِثْلِهِ ، وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ مِمَّا وُصِفَ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّةُ أَنَّهُمْ خَالَطُوا أَهْلَ الدُّنْيَا بِأَبْدَانِهِمْ ، وَطَابَقُوهُمْ عَلَيْهَا بِأَهْوَائِهِمْ ، وَخَضَعُوا لِمَا طَمِعُوا مِنْ نَائِلِهِمْ ، وَسَكَتُوا عَمَّا سَمِعُوا مِنْ بَاطِلِهَا ، وَفَرِحُوا بِمَا رَأَوْا مِنْ زِينَتِهَا ، وَدَاهَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ ، وَتَرَكُوا بَاطِنَ الْعَمَلِ بِالنُّصْحِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سَيِّدِهِمْ ، فَحَرَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ الثَّمَنَ الرَّبِيحَ ، وَاعْلَمْ يَا أَخِي أَنَّهُ لا يُجْزِئُ مِنَ الْعَمَلِ الْقَوْلُ ، وَلا مِنَ الْبَذْلِ الْعِدَّةُ ، وَلا مِنَ التَّوَقِّي التَّلاوَمُ ، فَقَدْ صِرْنَا فِي زَمَانٍ هَذِهِ صِفَةُ أَهْلِهِ ، فَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْمَهَالِكِ ، وَصَدَّ عَنِ السَّبِيلِ ، وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ لِمَا يُحِبُّ ، وَالسَّلامُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.