1936 أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ لِبَعْضِهِمْ : " شَرِهْتُ فَلَسْتُ أَرْضَى بِالْقَلِيلِ وَمَا أَنْفَكُّ مِنْ حَدَثٍ جَلِيلِ وَمَا أَنْفَكُّ مِنْ أَمَلٍ مُضِرٍّ وَمَا أَنْفَكُّ مِنْ قَالٍ وَقِيلِ وَمَا أَنْفَكُّ مِنْ شَهَوَاتِ نَفْسٍ أُجَارُ بِهِنَّ عَنْ مَحْضِ السَّبِيلِ لَئِنْ عُوفِيتُ مِنْ شَهَوَاتِ نَفْسِي لَقَدْ عُوفِيتُ مِنْ شَرٍّ طَوِيلِ أَلَا يَا عَاشِقَ الدُّنْيَا أَطِعْنِي كَأَنَّكَ قَدْ دُعِيتَ إِلَى الرَّحِيلِ وَلِلدُّنْيَا دَوَائِرُ دَائِرَتٍ لِتَذْهَبَ بِالْعَزِيزِ وَبِالذَّلِيلِ وَلِلدُّنْيَا يَدٌ تَهَبُ الْمَنَايَا وَتَخْتَلِسُ الْخَلِيلَ مِنَ الْخَلِيلِ يَدُورُ عَلَى الْقُرُونِ بِهَا رَحَاهَا لِتَطْحَنَهُنَّ جِيلًا بَعْدَ جِيلِ رَمَتْهُ الْحَادِثَاتُ بِكُلِّ سَهْمٍ مِنَ الْأَمَلِ الْمُقَصِّرِ وَالْمُطِيلِ كِلَانَا فِي تَصَرُّفِهِ عَلِيلٌ وَقَدْ يَشْكُو الْعَلِيلُ إِلَى الْعَلِيلِ دِعِ الدُّنْيَا وَكُلَّ أَخٍ عَلَيْهَا يَسُومُكَ وُدُّهُ سَوْمَ الْبَخِيلِ وَمَا لَكَ غَيْرَ عَقْلِكَ مِنْ نَصِيحٍ وَمَا لَكَ غَيْرَ عَقْلِكَ مِنْ دَلِيلِ وَمَا لَكَ غَيْرَ تَقْوَى اللَّهِ مَالٌ وَغَيْرَ فِعَالِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ وَقَارُ الْحِلْمِ يَقْرَعُ كُلَّ جَهْلٍ وَعَزْمُ الصَّبْرِ يَنْهَضُ بِالثَّقِيلِ " .