حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ , حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ , ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , ثنا أَبُو حَيَّانَ , ثنا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بِلَحْمٍ , فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ , وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ , فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً , ثُمَّ قَالَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَهَلْ تَدْرُونَ لِمَ ذَاكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ , يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِيَ وَيُنْفِذُهُمُ الْبَصَرَ وَتَدْنُو الشَّمْسُ , فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الْكَرْبِ وَالْغَمِّ مَا لا يُطِيقُونَ , وَلا يَحْتَمِلُونَ , فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَلا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ , أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ , أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكْمُ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَبُوكُمْ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ , وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ , فَسَجَدُوا لَكَ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ آدَمُ : إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ , فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ , فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ , وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا شَكُورًا , فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا , فَيَقُولُ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ : إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنَّهُ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ عَلَى قَوْمِي , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَقُولُونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيُقوُل لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , فَذَكَرَ كَذَبَاتَهُ نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى , فَيَأْتُونَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ , اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ , اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي , نَفْسِي ، اذَهْبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى , فَيَأْتُونَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ , فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى : أَنْتَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى يَعْنِي مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنُهْ , وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ , فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا , فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا , اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ ، فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ , وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ , غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ , فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا , فَأَقُومُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ , فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي , ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ , وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ , وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي , فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ , سَلْ تُعْطَهْ , اشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَأَقُولُ رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي , يَا رَبِّ رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي , يَا رَبِّ رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ , فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ , وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الأَبْوَابِ , ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ | أبو زرعة بن عمرو البجلي | ثقة |
أَبُو حَيَّانَ | يحيى بن سعيد التيمي / توفي في :145 | ثقة |
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ | يحيى بن سعيد القطان / ولد في :120 / توفي في :198 | ثقة متقن حافظ إمام قدوة |
أَبِي | أحمد بن حنبل الشيباني | ثقة حافظ فقيه حجة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ | عبد الله بن أحمد الشيباني / ولد في :213 / توفي في :290 | ثقة حجة |
أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |