فَنَادَاهُ رَجُلٌ يَسْمَعُ الْقَوْمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : " الإِيمَانُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَإِقَامُ الصَّلاةِ , وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ " . قَالَ : فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " الإِخْلاصُ " . قَالَ : فَمَا الْيَقِينُ ؟ قَالَ : " التَّصْدِيقُ بِالْقِيَامَةِ " . قَالَ : فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ , وَلَكِنْ لَهَا أَعْلامٌ , إِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الشَّاةِ تَطَاوَلُوا فِي الْبِنَاءِ , وَإِذَا الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ كَانُوا مُلُوكًا " . قَالَ : وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " الْعَرَبُ " . قَالَ : وَإِذا الإِمَاءُ وَلَدْنَ أَرْبَابًا ؟ قَالَ : " أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ ؟ " , قَالَ : كُلٌّ يَقُولُ : كَانَ فِي هَذِهِ الرُّقْعَةِ , فَقَالَ : " إِنَّهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , سَأَلَ لَكُمْ عَنْ عُرَى الدِّينِ إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا , أَمَا وَاللَّهِ مَا أَنْكَرْتُهُ فِي مَقَامٍ قَطُّ قَبْلَ الْيَوْمِ فَدَعُونِي مَا وَدَعْتُكُمْ " .