باب ذكر الاية الثانية من هذه السورة


تفسير

رقم الحديث : 293

كَمَا قُرِئَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْجَوْزِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، قَالا : " كَانَتِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ سورة الأنفال آية 41 " . وَهُوَ أَيْضًا قَوْلُ الضَّحَّاكِ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَالسُّدِّيِّ وَأَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ لأَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَقُولُ : لَا يَجُوزُ لِلإِمَامِ أَنْ يُنَفِّلَ أَحَدًا شَيْئًا مَنِ الْغَنِيمَةِ إِلا مِنْ سَهْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنَّ الأَسْهُمَ الأَرْبَعَةَ قَدْ صَارَتْ لِمَنْ شَهِدَ مِنَ الْجَيْشِ الْحَرْبَ ، وَكَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي السَّهْمِ الْخَامِسِ سَهْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ لِلأَئِمَّةِ وَالْمُؤَذِّنِينَ أَيْ لِمَا فِيهِ صَلاحُ الْمُسْلِمِينَ , وَكَذَا التَّنْفِيلُ مِنْهُ , وَالْقَوْلُ عَلَى هَذَا أَنَّ الآيَةَ مَنْسُوخَةٌ إِذْ صَارَتِ الأَنْفَالُ تُقَسَّمُ خَمْسَةَ أَقْسَامٍ , وَإِذْ كَانَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَقُولُ إِنَّمَا تُقَسَّمُ ثَلاثَةَ أَقْسَامٍ ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ : إِنَّمَا ذُكِرَتِ الأَصْنَافُ الَّتِي يَجِبُ أَنْ يُقْسَمَ السَّهْمُ فِيهَا فَإِنْ دُفِعَ إِلَى بَعْضِهَا جَازَ , فَهَذَا كُلُّهُ يُوجِبُ أَنَّ الآيَةَ مَنْسُوخَةٌ لأَنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الأَرْبَعَةَ الأَسْهُمَ لِمَنْ شَهِدَ الْحَرْبَ وَإِنَّمَا الاخْتِلافُ فِي السَّهْمِ الْخَامِسِ , وَمِمَّا يُحَقِّقُ أَنَّهَا نَسَخَتْهَا حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

Whoops, looks like something went wrong.