باب ذكر الاية الثانية من هذه السورة


تفسير

رقم الحديث : 374

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ سورة الحج آية 52 قَالَ : " يُبْطِلُ مَا أَلْقَاهُ الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ سورة الحج آية 52 . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : هَذَا مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ نَسَخَتِ الشَّمْسُ الظِّلَّ أَزَالَتْهُ وَيُرْوَى فِي هَذَا الَّذِيِ نَسَخَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِمَّا أَلْقَاهُ الشَّيْطَانُ أَحَادِيثُ فَمِنْهَا . مَا رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى سورة النجم آية 1 فَلَمَّا بَلَغَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى سورة النجم آية 19 قَالَ : " فَإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ تُرْتَجَى فَسَهَا فَلَقِيَهُ الْمُشْرِكُونَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ سورة الحج آية 52 ، الْآيَةَ " . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْقَطِعٌ , وَفِيهِ هَذَا الْأَمْرُ الْعَظِيمُ , وَكَذَا حَدِيثُ قَتَادَةَ وَزَادَ فِيهِ " وَإِنَّهُنَّ لَهُنَّ الْغَرَانِيقُ الْعُلا " وَلَوْ صَحَّ هَذَا لَكَانَ لَهُ تَأْوِيلٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي أَوَّلِ هَذَا الْكِتَابِ , وَأَقْطَعَ مِنْ هَذَا مَا ذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : " فَسَجَدَ الْمُشْرِكُونَ كُلُّهُمْ إِلَّا الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ , فَإِنَّهُ أَخَذَ تُرَابًا مِنَ الْأَرْضِ فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ , وَيُقَالُ : إِنَّهُ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا , فَقَالَ لَهُ " مَا جِئْتُكَ بِهِ " وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا سورة الإسراء آية 74 . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مُنْقَطِعٌ وَلا سِيَّمَا وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ الْوَاقِدِيِّ , وَالدِّينُ وَالْعَقْلُ يَمْنَعَانِ مِنْ هَذَا لأَنَّهُ إِنْ كَانَ قَالَ هَذَا مُتَعَمِّدًا وَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لأَنَّ فِيهِ مُسَاعَدَةً لَهُمْ عَلَى دِينِهِمْ لأَنَّ هَذَا قَوْلُهُمْ ، وَإِنْ كَانَ نَاسِيًا فَكَيْفَ صَبَرَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ ذَلِكَ حَتَّى أَتَاهُ الْوَحْيُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى الْآيَةِ فَوَجَدْنَا فِيهَا قَوْلَيْنِ لِمَنْ يُرْجَعُ إِلَى قَوْلِهِ وَعِلْمِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ

صدوق حسن الحديث

مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ

صدوق له أوهام

Whoops, looks like something went wrong.