باب ذكر الاية الاولى من هذه السورة


تفسير

رقم الحديث : 419

وقُرِئَ عَلَى وقُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا سورة ص آية 16 قَالَ : " نَصِيبَنَا مِنَ الْآخِرَةِ " . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : " وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ مَا رُوِيَ فِيهِ وَأَصْلُ الْقِطِّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْكِتَابُ بِالْجَائِزَةِ فَهُوَ النَّصِيبُ وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِكَ قَطُّ أَيْ حَسَبُ أَيْ يَكْفِيكَ , وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُشْتَقًّا مِنْ قَطَطْتُ أَيْ قَطَعْتُ . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَقَدْ ذَكَرْنَا قَوْلَ أَهْلِ التَّأْوِيلِ فِيهِ وَأَهْلِ اللُّغَةِ فِي اشْتِقَاقِهِ إِلَّا شَيْئًا حَكَاهُ الْعتْبِيُّ أَنَّهُمْ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ سورة الحاقة آية 19 الْآيَةَ قَالُوا : رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا كُتُبَنَا حَتَّى نَنْظُرَ أَيَقَعُ فِي أَيْمَانِنَا أَمْ فِي شَمَائِلِنَا اسْتِهْزَاءً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا سورة ص آية 16 . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا الْقَوْلُ أَصْلُهُ عَنِ الْكَلْبِيِّ وَكَثِيرٌ مِمَّا يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ الْعُتْبِيُّ وَالْفِراءُ , وَأَهْلُ الدِّينِ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَحْظُرُونَ ذِكْرَ شَيْءٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ وَلَا سِيَّمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْمَوْضِعُ الْآخَرُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ سورة ص آية 33 فَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ : أُبِيحَ هَذَا ثُمَّ نُسِخَ وَحُظِرَ عَلَيْنَا , قَالَ الْحَسَنُ : " قَطَعَ أَسْوَاقُهَا وَأَعْنَاقَهَا فَعَوَّضَهُ اللَّهُ مَكَانَهَا خَيْرًا مِنْهَا وَسَخَّرَ لَهُ الرِّيحَ " وَأَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " طَفِقَ يَمْسَحُ أَعْنَاقَهَا وَعَرَاقِيبَهَا حُبًّا " وَهَذَا أَوْلَى التَّأْوِيلَيْنِ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُنْسَبَ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَنَّهُ عَاقَبَ خَيْلًا وَلَا سِيَّمَا بِغَيْرِ جِنَايَةٍ مِنْهَا إِنَّمَا شُغِلَ بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا فَفَرَّطَ فِي صَلَاةٍ فَلَا ذَنْبَ لَهَا فِي ذَلِكَ وَرَوَى الْحَارِثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " الصَّلَاةُ الَّتِي فَرَّطَ فِيهَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْعَصْرُ " وَالْمَوْضِعُ الثَّالِثُ , قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ سورة ص آية 44 فَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ قَالَ هَذَا مَنْسُوخٌ فِي شَرِيعَتِنَا , وَإِذَا حَلَفَ رَجُلٌ أَنْ يَضْرِبَ إِنْسَانًا عَشْرَ ضَرَبَاتٍ ثُمَّ لَمْ يَضْرِبْهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ حَنِثَ , وَقَالَ قَوْمٌ : بَلْ لَا يَحْنَثُ إِذَا ضَرَبَهُ بِمَا فِيهِ عَشْرَةً بَعْدَ أَنْ تُصِيبُهُ الْعَشْرَةُ , فَهَذَا قَوْلُ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ , وَمِنْ قَبْلِهِ عَطَاءٌ ، قَالَ : " هِيَ عَامَّةٌ " , وَقَالَ مُجَاهِدٌ " هِيَ خَاصَّةٌ " , وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَمِيلُونَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ

صدوق حسن الحديث

يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ

مجهول

Whoops, looks like something went wrong.