مَا حَدَّثَنَاهُ مَا حَدَّثَنَاهُ عَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ ، ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : وَقَوْلُهُ تَعَالَى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ سورة الشورى آية 20 " مَنْ كَانَ مِنَ الْأَبْرَارِ يُرِيدُ بِعَمَلِهِ الصَّالِحِ ثَوَابَ الْآخِرَةِ , نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ سورة الشورى آية 20 أَيْ فِي حَسَنَاتِهِ , وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا , أَيْ مَنْ كَانَ مِنَ الْفُجَّارِ يُرِيدُ بِعَمَلِهِ الْحَسَنِ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا سورة الشورى آية 20 ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ فِي سُورَةِ سُبْحَانَ , مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ " . وَالْقَوْلُ الْآخَرُ , إِنَّهَا غَيْرُ مَنْسُوخَةٍ , وَهُوَ الَّذِي لَا يَجُوزُ غَيْرُهُ , لِأَنَّ هَذَا خَبَرٌ وَالْأَشْيَاءُ كُلُّهَا بِإِرَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَقُلْ أَحَدُكُمُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ , اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ " . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : إِلَّا أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَأَوَّلَ لِلْقَوْلِ الْأَوَّلِ , أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ , هَذِهِ عَلَى نَسْخِهِ هَذِهِ , فَيَصِحُّ ذَلِكَ . وَرُبَّمَا أَغْفَلَ مَنْ لَمْ يُنْعَمِ النَّظَرَ فِي مِثْلِ هَذَا , فَجُعِلَ فِي الْأَخْبَارِ نَاسِخًا وَمَنْسُوخًا , فَلَحِقَهُ الْغَلَطُ الْعَظِيمُ . وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا غَيْرُ مَنْسُوخَةٍ , أَنَّهُ خَبَرٌ , وَقَدْ قَالَ قَتَادَةُ فِي الْآيَةِ : مَنْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَكَدَحَ لَهَا , لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ , وَلَمْ يَزْدَدْ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا مَا قَسَمَ لَهُ عَزَّ وَجَلَّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
الضَّحَّاكِ | الضحاك بن مزاحم الهلالي | ثقة |
جُوَيْبِرٍ | جويبر بن سعيد البلخي | متروك الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ ، | محمد بن هشام بن الأسدي | مقبول |