أَخْبَرَنَا الْعَالِمُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ، بِصَالِحِيةِ دِمَشْقَ الْمَحْرُوسَةِ جِوَارَ الْمَدْرَسَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِالصالحِيَةِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَلامَةُ الْمُؤَرِّخُ الْخَيْرِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ، قَالَ : نا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَلامَةُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : أنا شَيْخُنَا مَجْدُ الدِّينِ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي الْجَيْشِ الْقُطُفْتِيُّ ، قَالَ : أنا النَّفِيسُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ الزَّعِيمِيُّ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَبَائِرِيُّ الْخَازِنُ ، أنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ الأَشْجَعِيُّ ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ ، نا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْظُرُوا مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ، وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَلا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّه عَلَيْكُمْ " . هَذَا الشَّيْخُ قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِمَنْزِلِهِ بِالصَّالِحِيَّةِ تِجَاهَ مَدْرَسَةِ الصَّاحِبَةِ فِي السَّنَةِ الْمَذْكُورَةِ ، وَشَرَحْتُ عَلَيْهِ قِطْعَةً مِنْ عُمْدَةِ الْفِقْهِ لِلشَّيْخِ الْعَلامَةِ مُوَفَّقِ الدِّينِ ابْنِ قُدَامَةَ الْحَنْبَلِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، وَمَا مِنْ هَؤُلاءِ الْعُلَمَاءِ السَّادَةِ إِلا مَنْ دَعَا لِي بِلِسَانِهِ وَقَلَمِهِ وَأَصَابَتْنِي بَرَكَتُهُ وَفُزْتُ بِمُشَاهَدَتِهِ ، وَكَانُوا مِنَ الْعُلَمَاءِ الأَعْلامِ وَمَشَايِخِ الإِسْلامِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، أَلَّفَ ذَلِكَ جَامِعَهُ فِي ذِكْرِ بَعْضِ مَشَايِخِه وَرِوَايَتُهُمْ بمَدِينَةِ حَلَبَ الْمَحْرُوسَةِ وَغَيْرهَا ، وَخَتَمَ بِتَارِيخِ سَابِعِ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَمَانِ مِائَةٍ بِمَسْجِدِ النَّارِنْجَةِ ، وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .