أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا حَكِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفِرَائِينِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا ، أنا جَدِّي الْحَاكِمُ أَبُو الْحَسَنِ الإِسْفِرَائِينِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُنَادِي ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فِيهِ رَهَقٌ ، وَكَانَ يَتَوَثَّبُ عَلَى جِيرَانِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَفَرَضَ الْفَرَائِضَ ، وَقَصَّ عَلَى النَّاسِ . ثُمَّ إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّ الْعَمَلَ أُنُفٌ مَنْ شَاءَ عَمِلَ خَيْرًا ، وَمَنْ شَاءَ عَمِلَ شَرًّا . قَالَ : فَلَقِيتُ أَبَا الأَسْوَدِ ، فَذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ : كَذَبَ ، مَا رَأَيْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا يُثْبِتُ الْقَدَرَ ، ثُمَّ إِنِّي حَجَجْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ ، فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا قُلْتُ : نَأْتِي الْمَدِينَةَ فَنَلْقَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا فَنَسْأَلُهُمْ عَنِ الْقَدَرِ ، قَالَ : فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ لَقِينَا إِنْسَانًا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَلَمْ نَسْأَلْهُ ، قَالَ : قُلْنَا حَتَّى نَلْقَى ابْنَ عُمَرَ أَوْ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، قَالَ : فَلَقِينَا ابْنَ عُمَرَ كَفَّةً عَنْ كَفَّةً . قَالَ : فَقُمْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَقَامَ عَنْ شِمَالِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَتَسَأَلُهُ أَمْ أَسْأَلُهُ ؟ قَالَ : بَلْ سَلْهُ ؛ لأَنِّي كُنْتُ أَبْسَطَ لِسَانًا مِنْهُ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ أُنَاسًا عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ قَرَءُوا الْقُرْآنَ ، وَفَرَضُوا الْفَرَائِضَ وَقَصُّوا عَلَى النَّاسِ ، يَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَمَلَ أُنُفٌ ، مَنْ شَاءَ عَمِلَ خَيْرًا وَمَنْ شَاءَ عَمِلَ شَرًّا . قَالَ : فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَقُولُوا : ابْنُ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ ، وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ ، فَوَاللَّهِ لَوْ جَاءَ أَحَدُهُمْ بِعَمَلٍ مِثْلَ أُحُدٍ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِالْقَدَرِ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |