وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جُبَيْرٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ قَالَ : مَرَّ عُمَرُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بِرَجُلٍ وَهُوَ يُكَلِّمُ امْرَأَةً فَعَلاهُ بِالدِّرَّةِ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهَا امْرَأَتِي . قَالَ : هَا فَاقْتَصَّ . قَالَ : قَدْ غَفَرْتُ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : لَيْسَ مَغْفِرَتُهَا بِيَدِكَ وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَعْفُوَ فَاعْفُ . قَالَ : قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : ثُمَّ مَرَّ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ يَقُولُ : وَيْلُ أُمِّكَ يَا عُمَرُ تَضْرِبُ النَّاسَ وَلا يَضْرِبُونَكَ ، وَتَشْتِمُ النَّاسَ وَلا يَشْتِمُونَكَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ . فَقَالَ : لَيْسَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّمَا أَنْتَ مُؤَدِّبٌ ، وَإِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ سَمِعُوا صَوْتَ مُنَادٍ يَهْتِفُ مِنْ نَحْوِ الْعَرْشِ : أَلا لا يَرْفَعَنَّ أَحَدٌ كِتَابَهُ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . " . .