تفسير

رقم الحديث : 66

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّابُونِيُّ فِي كِتَابِهِ ، أنا وَالِدِي إِسْمَاعِيلُ الصَّابُونِيُّ ، أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّورِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " يَا نَبِيَّ اللَّهِ ائْذَنْ لِي أَنْ آتِيَ أَرْضًا أَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا لا أَخَافُ أَحَدًا ، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَى أَرْضَ الْحَبَشَةِ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْ قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَمَّا رَأَيْتُ جَعْفَرًا وَأَصْحَابَهُ آمِنِينَ بِأَرْضِ النَّجَاشِيِّ حَسَدْتُهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّجَاشِيَّ ، فَقُلْتُ : إِنَّ بِأَرْضِكَ رَجُلا ابْنُ عَمِّهِ بِأَرْضِنَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ إِلَهٌ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ ، وَإِنَّكَ وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَقْتُلْهُ وَأَصْحَابَهُ لا أَقْطَعُ إِلَيْكَ هَذِهِ النُّطْفَةَ أَبَدًا ، وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي ، قَالَ : اذْهَبْ إِلَيْهِ فَادْعُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّهُ لا يَجِيءُ مَعِي فَأَرْسِلْ مَعِي ، قَالَ : فَأَرْسَلَ مَعِي رَسُولا ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْ أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : أَجِبْ ، قَالَ : فَجِئْنَا إِلَى الْبَابِ ، فَنَادَيْتُ ائْذَنْ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَرَفَعَ صَوْتَهُ - يَعْنِي : جَعْفَرًا - فَقَالَ : ائْذَنْ لِحِزْبِ اللَّهِ ، قَالَ : فَسَمِعَ صَوْتَهُ ، فَأَذِنَ لَهُ قَبْلِي ، قَالَ : وَقَعَدَ جَعْفَرٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّرِيرِ وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ عَلَى الْوَسَائِدِ ، قَالَ عَمْرٌو : فَجِئْتُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَجْلِسَهُ قَعَدْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَدَيِ السَّرِيرِ فَجَعَلْتُهُ خَلْفَ ظَهْرِي ، قَالَ : وَأَقْعَدْتُ بَيْنَ كُلِّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِي ، قَالَ : قَالَ النَّجَاشِيُّ : نخر يَا عَمْرُو ابْنَ الْعَاصِ - أَيْ : تَكَلَّمْ - قَالَ : فَقَالَ : ابْنُ عَمِّ هَذَا بِأَرْضِنَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ إِلَهٌ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ ، وَإِنَّكَ وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَقْتُلْهُ وَأَصْحَابَهُ لا أَقْطَعُ إِلَيْكَ هَذِهِ النُّطْفَةَ أَبَدًا أَنَا وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي ، قَالَ : نخّر يَا حِزْبَ اللَّهِ نخر ، قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَشَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : صَدَقَ هُوَ ابْنُ عَمِّي ، وَأَنَا عَلَى دِينِهِ ، قَالَ عَمْرٌو : فَوَاللَّهِ إِنَّ أَوَّلَ مَا سَمِعْتُ التَّشَهُدَّ قَطُّ لَيَوْمَئِذٍ ، قَالَ : فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا ، وَوَضَعَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ يَدَهُ عَلَى جَبِينِهِ ، وَقَالَ : أَوَّهْ أَوَّهْ ، حَتَّى قُلْتُ فِي نَفْسِي : أَلْعَنُ الْعَبْدَ الْحَبَشِيَّ إِلا يَتَكَلَّمُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ : نَامُوسٌ مِثْلُ نَامُوسِ مُوسَى ، مَا يَقُولُ فِي عِيسَى ؟ قَالَ : يَقُولُ : هُوَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، قَالَ : فَأَخَذَ شَيْئًا تَافِهًا مِنَ الأَرْضِ ، وَقَالَ : مَا أَخْطَأَ مِنْهُ مِثْلَ هَذِهِ ، قُمْ يَا حِزْبَ اللَّهِ فَأَنْتَ آمِنٌ بِأَرْضِي ، مَنْ قَاتَلَكَ قَتَلْتُهُ وَمَنْ سَبَّكَ غَرَّمْتُهُ ، قَالَ : وَقَالَ : لَوْلا مُلْكِي وَقَوْمِي لاتَّبَعْتُكَ فَقُمْ ، وَقَالَ لآذِنِهِ : انْظُرْ هَذَا فَلا تَحْجِبَنَّهُ عَنِّي إِلا أَنْ أَكُونَ مَعَ أَهْلِي فَإِنْ أَبَى إِلا أَنْ يَدْخُلَ فَأْذَنْ لَهُ ، وَقُمْ أَنْتَ يَا عَمْرُو بْنَ الْعَاصِ ، فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَلا تَقْطَعَ إِلَيَّ هَذِهِ النُّطْفَةَ أَبَدًا أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، قَالَ : فَلَمْ يَعْدُ أَنْ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَلْقَاهُ خَالِيًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جَعْفَرٍ ، قَالَ : فَلَقِيتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي سِكَّةٍ فَنَظَرْتُ لَمْ أَرَ خَلْفَهُ فِيهَا أَحَدًا وَلَمْ أَرَ خَلْفِي أَحَدًا ، قَالَ : فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : تَعْلَمُ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فمز يَدِي ، وَقَالَ : هَدَاكَ اللَّهُ فَاثْبُتْ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ أَصْحَابِي فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّمَا شَهِدُونِي وَإِيَّاهُ ، قَالَ : فَأَخَذُونِي فَأَلْقَوْا عَلَى وَجْهِي قَطِيفَةً فَجَعَلُوا يُغَمُّونِي بِهَا ، وَجَعَلْتُ أُمَارِسُهُمْ ، قَالَ : فَأَفْلَتُّ عُرْيَانًا مَا عَلَيَّ قِشْرَةً ، فَأَتَيْتُ عَلَى حَبَشِيَّةٍ فَأَخَذْتَ قِنَاعَهَا مِنْ رَأْسِهَا ، قَالَ : وَقَالَتْ لِي بِالْحَبَشِيَّةِ كَذَا وَكَذَا وَقُلْتُ لَهَا كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَأَتَيْتُ جَعْفَرًا ، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : قُلْتُ مَا هُوَ إِلا أَنْ فَارَقْتُكَ فَعَلُوا بِي وَفَعَلُوا بِي ، وَذَهَبُوا بِكُلِّ شَيْءٍ هُوَ لِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَمَا هَذَا الَّذِي تَرَى عَلَيَّ إِلا قِنَاعُ حَبَشِيَّةٍ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ ، وَأَتَى الْبَابَ فَنَادَى ائْذَنْ لِحِزْبِ اللَّهِ ، قَالَ : فَخَرَجَ الآذِنُ فَقَالَ : إِنَّهُ مَعَ أَهْلِهِ ، قَالَ : اسْتَأْذِنْ لِي ، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ ، وَقَالَ : إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَدْ تَرَكَ دِينَهُ وَاتَّبَعَ دِينِي ، قَالَ : كَلا ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : كَلا ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : كَلا ، قُلْتُ : بَلَى ، فَقَالَ لآذِنِهِ : اذْهَبْ فَإِنْ كَانَ كَمَا يَقُولُ فَلا يَكْتُبَنَّ لَكَ شَيْئًا إِلا أَخَذْتَهُ ، قَالَ : فَكَتَبْتُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى كَتَبْتُ الْمِنْدِيلَ ، وَحَتَّى كَتَبْتُ الْقَدَحَ ، قَالَ : وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ آخُذَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَى مَالِي فَعَلْتُ ، قَالَ : ثُمَّ كُنْتُ فِي الَّذِينَ جَاءُوا فِي سُفُنِ الْمُسْلِمِينَ " . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ

مقبول

ابْنِ عَوْنٍ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ

ثقة

يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّورِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ

ثقة حجة

أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ

صدوق حسن الحديث

إِسْمَاعِيلُ الصَّابُونِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ الصَّابُونِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.