تفسير

رقم الحديث : 26

وحدثناه الخطيب وحدثناه الخطيب أبو القاسم , بقراءتي عليه , قال : نا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله , قال : نا أبو بكر محمد بن طرخان , أنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي , أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ , نا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب , إملاء , حدثنا الحسن ابن أبي الربيع , نا عبد الرزاق بن همام , أنا معمر بن راشد , عن همام بن منبه , قال : هذا ما حدثناه أبو هريرة , عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكروا أحاديث منها , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تحاجت الجنة والنار , فقالت النار : أُوثِرْتُ بالمتكبرين والمتجبرين, وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وَغِرَّتُهُمْ , فقال الله عز وجل للجنة : إنما أنت رحمتي ، أرحم بك من أشاء من عبادي , وقال للنار : إنما أنت عذاب ، أعذب بك من أشاء , ولكل واحدة منكما ملؤها , فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله قدمه , فتقول : قط قط قط , فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض , ولا يظلم الله من خلقه أحدا , وأما الجنة , فإن الله تعالى ينشئ لها خلقا " . وفي هذا الحديث ذكر القدم , وذلك مما يوهم التشبيه , ولأهل العلم فيه تأويلات تخرجه عن ظاهره أحسن مخرج ، أحدها : إن معنى القدم هاهنا المتقدم والسابق أي الكفار الذين سبق في علم الله عز وجل أنهم من أهل النار , والعرب تقول للشيء المتقدم قدم قدم , وعليه حمل قوله تعالى : وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ أي : سابقة صدق , وقال بعضهم : القدم خلق من خلق الله يخلقه يوم القيامة , فيسميه قدما , ويضعه في النار , فيمتلئ منه ، وأضيف إليه من طريق الفعل والملك , وقيل غير ذلك , والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبو هريرة

صحابي

همام بن منبه

ثقة

معمر بن راشد

ثقة ثبت فاضل

عبد الرزاق بن همام

ثقة حافظ

الحسن ابن أبي الربيع

صدوق حسن الحديث

أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب

ثقة إمام

أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ

ثقة حافظ حجة

الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي

ثقة

أبو بكر محمد بن طرخان

ثقة

أبو بكر محمد بن عبد الله

ثقة ثبت

Whoops, looks like something went wrong.