تفسير

رقم الحديث : 3

ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا الزُّبَيْرُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ ، قَالَ : قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ : أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِتَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ كُنْتُ صَدِيقًا لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَقْبَلْتُ مَعَهُ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ، فَمَرَرْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَإِذَا خَدِيجَةُ وَأُخْتُهَا هَالَةُ تَبِيعَانِ أُدْمًا بِالْحَزْوَرَةِ ، فَنَظَرَتْ خَدِيجَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ يُسْتَضَاءُ بِهِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ ، وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ النَّاظِرُ حَتَّى يَسْأَمَ . قَالَ عَمَّارٌ : فَلَحِقَتْنِي هَالَةُ ، فَقَالَتْ : يَا عَمَّارُ ، أَمَا لِصَدِيقِكَ هَذَا حَاجَةٌ فِي خَدِيجَةَ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ حَاجَتَهَا الْمَالُ ، إِنَّمَا كَانَ حَاجَتَهَا الصَّلاحُ . فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي . قَالَتْ : فَأَخْبِرْهُ . فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : " وَاضِعْهَا وَعِدْهَا يَوْمًا نَأْتِيهَا فِيهِ " . قَالَ : فَفَعَلْتُ . فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَقَتْ عَمَّهَا عَمْرَو بْنَ أَسَدٍ حَتَّى سَكِرَ ، ثُمَّ دَهَنَتْهُ بِدُهْنٍ أَصْفَرَ ، وَطَرَحَتْ عَلَيْهِ بُرْدَ حِبَرَةٍ . وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَتَزَوَّجَهَا ثُمَّ انْصَرَفُوا ، فَلَمَّا أَفَاقَ الشَّيْخُ قَالَ : مَا هَذِهِ النَّقِيعَةُ - يَعْنِي : الْبَقَرَةَ - وَمَا هَذَا الْبُرْدُ ، وَمَا هَذَا الدُّهْنُ ؟ قَالُوا : هَذِهِ نَقِيعَةٌ وَبُرْدٌ أَهْدَاهُ لَكَ خَتَنُكَ . قَالَ : وَمَنْ خَتَنِي ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . فَصَاحَ وَخَرَجَ يَشْتَدُّ حَتَّى أَتَى بَابَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ خَدِيجَةَ وَهَالَةَ غَلَبَتَانِي عَلَى نَفْسِي ، وَزَعَمَتَا أَنِّي زَوَّجْتُ رَجُلا لا أَعْرِفُهُ ، فَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا ؟ فَخَلا بِهِ بَنُو هَاشِمٍ فَقَالُوا لَهُ : لا تَكَلَّمْ بِهَذَا ، فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّكَ زَوَّجْتَهُ . فَقَالَ : ابْعَثُوا إِلَيْهِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْرِفُهُ ! فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ : إِنْ كُنْتُ زَوَّجْتُهُ فَكَسَبِيلُ ذَاكَ ، وَإِنْ وَلَمْ أَكُنْ زَوَّجْتُهُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ زَوَّجْتُهُ . قَالَ : فَكَانَ عَمَّارٌ يَقُولُ : هَذَا تَزْوِيجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ . وَيَغْضَبُ إِذَا قِيلَ : اسْتَأْجَرَتْهُ وَأَرْسَلَتْهُ . فَوَلَدَتْ لَهُ خَدِيجَةُ قَبْلَ أَنْ يُكْرِمَهُ اللَّهُ بِمَا أَكْرَمَهُ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ : الْقَاسِمَ ، وَرُقَيَّةَ ، وَزَيْنَبَ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ . وَوَلَدَتْ لَهُ فِي الإِسْلامِ : الطَّيِّبَ - وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ - وَفَاطِمَةَ . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ

صحابي

مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ

صدوق ربما وهم

عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

مجهول

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ

كذاب

الزُّبَيْرُ

ثقة

مُحَمَّدٌ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.