تفسير

رقم الحديث : 36

أنبا مُحَمَّدٌ ، أنبا الزُّبَيْرُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ : كُنْتُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، فَرَأَيْتُهُ بِأَسْوَأِ صُورَةٍ وَشَرِّهَا ، فَفَزِعْتُ وَقُلْتُ : تَغَيَّرَتْ وَاللَّهِ حَالُهُ . فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ، قَالَ لِي : إِنِّي نَظَرْتُ فِي الدِّينِ فَلَمْ أَرَ دِينًا خَيْرًا مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ . وَرَجَعَ إِلَى النَّصْرَانِيَّةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : وَاللَّهِ مَا خَيْرٌ لَكَ ، وَأَخْبَرْتُهُ مَا رَأَيْتُ لَهُ ، فَلَمْ يَحْفَلْ بِذَلِكَ ، وَأَكَبَّ عَلَى الْخَمْرِ حَتَّى مَاتَ . فَأُرِيَ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ أَبِي يَقُولُ لِي : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ . فَفَزِعْتُ ، فَأَوَّلْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَزَوَّجُنِي . فَمَا هُوَ إِلا أَنِ انْقَضَتْ عِدَّتِي ، فَمَا شَعَرْتُ إِلا بِرَسُولِ النَّجَاشِيِّ ، جَارِيَةٍ يُقَالُ لَهَا أَبْرَهَةُ ، كَانَتْ تَقُومُ عَلَى ثِيَابِهِ وَدَهْنِهِ ، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ ، فَأَذِنْتُ لَهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ الْمَلِكَ يَقُولُ لَكِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُزَوِّجَكَهُ ، فَقُلْتُ : بَشَّرَكِ اللَّهُ بِخَيْرٍ ، وَقَالَتْ : يَقُولُ لَكِ الْمَلِكُ : وَكِّلِي مَنْ يُزَوِّجُكِ . فَأَرْسَلَتْ إِلَى خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ فَوَكَّلَتْهُ ، وَأَعْطَيْتُ أَبْرَهَةَ إِسْوَارَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ وَخَدَمَتَيْنِ كَانَتَا عَلَيَّ ، وَخَوَاتِيمَ فِضَّةً كَانَتْ فِي أَصَابِعِ رِجْلِي سُرُورًا بِمَا بَشَّرَتْنِي بِهِ . فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ أَمَرَ النَّجَاشِيُّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَمَنْ هُنَاكَ المسلمين أَنْ يَحْضرُوا ، وَخَطَبَ النَّجَاشِيُّ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ السَّلامِ الْمُؤْمِنِ الْمُهَيْمِنِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ . أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُزَوِّجَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ ، فَأَجَبْتُ إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ أَصْدَقْتُهَا أَرْبَعَ مِائَةِ دِينَارٍ . ثُمَّ سَكَبَ الدَّنَانِيرَ بَيْنَ أَيْدِي الْقَوْمِ . فَتَكَلَّمَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ أَجَبْتُ إِلَى مَا دَعَا إِلَيِّه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَزَوَّجْتُهُ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ ، فَبَارَكَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ . وَدَفَعَ الدَّنَانِيرَ إِلَى خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، فَقَبَضَهَا ، ثُمَّ أَرَادُوا أَنْ يَقُومُوا ، فَقَالَ : اجْلِسُوا ، فَإِنَّ سُنَّةَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا تَزَوَّجُوا أَنْ يُؤْكَلَ طَعَامٌ عَلَى التَّزَوُّجِ . فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلُوا ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا . .

الرواه :

الأسم الرتبة
أُمُّ حَبِيبَةَ

صحابي

إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو

صدوق حسن الحديث

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ

كذاب

الزُّبَيْرُ

ثقة

مُحَمَّدٌ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.