تفسير

رقم الحديث : 26

أخبرنا أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن علي الخرقي ، قال : أنبا أبو الحسن علي بن أحمد بن قيس ، قال : أنبا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد ، قال : أنبا جدي أبو بكر محمد بن أبو الحديد ، قال : أنبا أبو بكر الخرائطي ، قال : أنبا العباس بن عبد الله الترقفي ، قال : ثنا خلف بن تميم ، قال : ثنا أبو عبد الرحمن البجلي ، قال : أنبا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر ، عن أبيه ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس : أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس فنزل على رجل له بقرة ، فراحت عليه تلك البقرة فحلبت فإذا حلابها مقدار ثمانين بقرة ؛ قال : فأعجب الملك بها وقال : ما صلحت هذه إلا أن يكون لي ، فإذا صارت إلى موضعي بعثت إليها فأخذتها ، قال : وأقام إلى الغد فغدت البقرة إلى مرعاها ، ثم راحت فحلبت فإذا حلابها قد نقص على النصف وجاء حلاب خمس عشرة بقرة ، قال : فدعا الملك ربها فقال له : هل رعت في غير مرعاها بالأمس ؟ أو شربت في غير مشربها بالأمس ؟ فقال : ما رعت في غير مرعاها بالأمس ، قال : ما بال لبنها قد نقص ؟ قال : يشبه أن يكون الملك قد هم بأخذها ، فقال له الملك : وأنت من أين يعرفك الملك ؟ فقال له : هو كما أقول لك ، فإن الملك إذا ظلم أو هم بظلم ذهبت البركة - أو قال : ارتفعت البركة - قال : فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا تكون له في ملك أبدا ، قال : وأقام إلى الغد ، ثم غدت البقرة إلى مرعاها وراحت ، فحلبت ، فإذا حلابها قد عاد إلى ما كان ، قال : فدعا صاحبها فقال : هل رعت بقرتك في غير مرعاها بالأمس أو شربت في غير مشربها بالأمس ؟ قال : ما رعت في غير مرعاها بالأمس ولا شربت في غير مشربها بالأمس قال : فما بال لبنها قد عاد ؟ قال : يشبه أن يكون الملك قد هم بالعدل ، قال : فاعتبر الملك ، وقال : لا جرم ، لأعدلن على أفضل من ذلك ، أو نحو هذا حديث موقوف حسن . .

الرواه :

الأسم الرتبة