وَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَسَدٍ عَنْ زِيَادٍ عَنْ عَوَانَةَ قَالَ : أَمَّا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَرَمَاهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ ، وَرَجَعَ الزُّبَيْرُ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى بَلَغَ وَادِي السِّبَاعِ . قَالَ : وَلَمَّا رَأَى الزُّبَيْرُ ابْنَ جُرْمُوزٍ حَمَلَ عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ جُرْمُوزٍ : اللَّهَ اللَّهَ يَا زُبَيْرُ ، فَكَفَّ عَنْهُ ، ثُمَّ تَغَفَّلَهُ ابْنُ جُرْمُوزٍ فَقَتَلَهُ بِالْبَصْرَةِ ، وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَجَاءَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ الأَحْنَفِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَنَا قَاتِلُ الزُّبَيْرِ ، فَأَخَذَ عَلِيٌّ السَّيْفَ ، فَقَالَ : سَيْفٌ وَاللَّهِ طَالَمَا جَلى بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنِ الْحِينَ وَمَصَارِع السُّوءِ . وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَقَالَ عَلِيٌّ : لَوْ كَانَ الزُّبَيْرُ عَلَى بَصِيرَةٍ مَا وَلَّى أَبَدًا ، وَإِنْ كَانَ لَهُوَ الشُّجَاعُ . قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّ عَاتِكَةَ بِنْتَ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَكَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَخَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، فَقُتِلَ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : غَدَرَ ابْنُ جُرْمُوزٍ بِفَارِسِ نَجْدَةٍ يَوْمَ اللِّقَاءِ وَكَانَ غَيْرَ مُعَرِّدِ وَاللَّهِ لَوْ نَبَّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ لا طَائِشًا رَعشَ اللِّسَانِ وَلا الْيَدِ شُلَّتْ يَمِينُكَ إِنْ قَتَلْتَ مُبَارَكًا حَلَّتْ عَلَيْكَ عُقُوبَةُ الْمُتَعَمِّدِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |