حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ إِلَى قَيْصَرَ ، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، فَأَعْطَيْتُهُ الْكِتَابَ وَعِنْدَهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ أَحْمَرُ أَزْرَقُ سَبْطُ الرَّأْسِ ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ ، كَانَ فِيهِ : " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ صَاحِبِ الرُّومِ " قَالَ : فَنَخَرَ ابْنُ أَخِيهِ نَخْرَةً وَقَالَ : لا تَقْرَأْ هَذَا الْيَوْمَ . فَقَالَ لَهُ قَيْصَرُ : لِمَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ بَدَأَ بِنَفْسِهِ ، وَكَتَبَ : صَاحِبِ الرُّومِ ، وَلَمْ يَكْتُبْ : مَلِكِ الرُّومِ ، فَقَالَ قَيْصَرُ : لِتَقْرَأَنَّهُ ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ وَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، أَدْخَلَنِي عَلَيْهِ وَأَرْسَلَ إِلَى الأُسْقُفِّ : وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ - فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ , وَأَقْرَأَهُ الْكِتَابَ ، فَقَالَ لَهُ الأُسْقُفُّ : هَذَا الَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُ وَبَشَّرَنَا بِهِ عِيسَى ، قَالَ لَهُ قَيْصَرُ : فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ لَهُ الأُسْقُفُّ ! أَمَّا أَنَا فَمُصَدِّقُهُ وَمُتَبَّعُهُ ، فَقَالَ لَهُ قَيْصَرُ : أَمَّا أَنَا فَإِنْ فَعَلْتُ ذَهَبَ مُلْكِي ، ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَرْسَلَ قَيْصَرُ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي عَنْ هَذَا الَّذِي خَرَجَ بِأَرْضِكُمْ مَا هُوَ ؟ قَالَ : شَابٌّ ، قَالَ : فَكَيْفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ ؟ قَالَ : هُوَ فِي حَسَبٍ مِنَّا ، لا يَفْضُلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، قَالَ : هَذِهِ آيَةُ النُّبُوَّةِ ، قَالَ : فَكَيْفَ صِدْقُهُ ؟ قَالَ : مَا كَذَبَ قَطُّ , قَالَ : هَذِهِ آيَةُ النُّبُوَّةِ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ مَنْ خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَيْكُمْ ، هَلْ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَذِهِ آيَةُ النُّبُوَّةِ ، قَالَ : هَلْ يُنْكَبُ أَحْيَانًا إِذَا قَاتَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ؟ قَالَ : قَدْ قَاتَلَهُ قَوْمٌ فَهَزَمَهُمْ وَهَزَمُوهُ ، قَالَ : هَذِهِ آيَةُ النُّبُوَّةِ ، قَالَ : ثُمَّ دَعَا فَقَالَ : أَبْلِغْ صَاحِبَكَ أَنِّي أَعْلَمُ إِنَّهُ نَبِيٌّ ، وَلَكِنْ لا أَتْرُكُ مُلْكِي ، قَالَ : وَأَمَّا الأُسْقُفُّ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ فِي كُلِّ أَحَدٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ فَيُحَدِّثُهُمْ وَيُذَكِّرُهُمْ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحَدِ لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ وَقَعَدَ إِلَى يَوْمِ الأَحَدِ الآخَرِ ، فَكُنْتُ أَدْخُلُ إِلَيْهِ فَيُكَلِّمُنِي وَيَسْأَلُنِي ، فَلَمَّا جَاءَ الأَحَدُ الآخَرُ انْتَظَرُوهُ لِيَخْرُجَ إِلَيْهِمْ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ وَاعْتَلَّ عَلَيْهِمْ بِالْمَرَضِ ، فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا ، وَبَعَثُوا إِلَيْهِ : لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا أَوْ لَنَدْخُلَنَّ عَلَيْكَ فَنَقْتُلُكَ ، فَإِنَّا قَدْ أَنْكَرْنَاكَ مُنْذُ قَدِمَ هَذَا الْعَرَبِيُّ ، فَقَالَ الأُسْقُفُّ : خُذْ هَذَا الْكِتَابَ ، وَاذْهَبْ إِلَى صَاحِبِكَ وَاقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهِ ، وَصَدَّقْتُهُ ، وَاتَّبَعْتُهُ ، وَإِنَّهُمْ قَدْ أَنْكَرُوا عَلَيَّ ذَلِكَ ، فَبَلِّغْهُ مَا تَرَى ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَتَلُوهُ ، ثُمَّ رَجَعَ دِحْيَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ رُسُلُ عُمَّالِ كِسْرَى عَلَى صَنْعَاءَ ، بَعَثَهُمْ إِلَيْهِ ، وَكَتَبَ إِلَى صَاحِبِ صَنْعَاءَ يَتَوَعَّدُهُ يَقُولُ : لِتَكْفِيَنِي رَجُلًا خَرَجَ بِأَرْضِكَ يَدْعُونِي إِلَى دِينِهِ ، أَوْ أُؤَدِّي الْجِزْيَةَ أَوْ لأَقْتُلُكَ ، أَوْ لأَفْعَلَنَّ بِكَ ، فَبَعَثَ صَاحِبُ صَنْعَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، فَوَجَدَهُمْ دِحْيَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَ صَاحِبِهِمْ نَزَّلَهُمْ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، فَلَمَّا مَضَتْ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً تَعَرَّضُوا لَهُ ، فَلَمَّا رَآهُمْ دَعَاهُمْ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ فَقُولُوا لَهُ : " إِنَّ رَبِّي قَتَلَ رَبَّهُ اللَّيْلَةَ " فَانْطَلَقُوا ، فَأَخْبَرُوُه بِالَّذِي صَنَعَ ، فَقَالَ : أَحْصُوا هَذِهِ اللَّيْلَةُ ، قَالَ : أَخْبِرُونِي كَيْفَ رَأَيْتُمُوهُ ، قَالُوا : مَا رَأَيْنَا مَلِكًا أَهْيَأَ مِنْهُ يَمْشِي فِيهِمْ لا يَخَافُ شَيْئًا ، مُبْتذلا لا يُحْرَسُ ، وَلا يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ ، قَالَ دِحْيَةُ : ثُمَّ جَاءَ الْخَبَرُ أَنَّ كِسْرَى قُتِلَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ . قَالَ الْبَزَّارُ : لَمْ يُحَدِّثْ دِحْيَةُ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ . قُلْتُ : لَهُ حَدِيثَانِ آخَرَانِ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ | دحية الكلبي | صحابي |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ | عبد الله بن شداد الليثي / توفي في :83 | ثقة |
سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ | سلمة بن كهيل الحضرمي | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ | محمد بن سلمة الحضرمي | ضعيف الحديث |
أَبِي | إسماعيل بن يحيى الكهيلي | متروك الحديث |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ | إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي | ضعيف الحديث |