تفسير

رقم الحديث : 3060

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ ، قَالَ : بَلَغَ عُثْمَانَ ، أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ ، قَدْ أَقْبَلُوا ، فَتَلَقَّاهُمْ فِي قَرْيَةٍ لَهُ ، خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَكَرِهَ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ ، أَوْ كَمَا قَالَ ، فَلَمَّا عَلِمُوا بِمَكَانِهِ ، أَقْبَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا بِالْمُصْحَفِ ، فَدَعَى ، يَعْنِي بِهِ فَقَالَ : افْتَحْ ، فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذِهِ الآيَةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ سورة يونس آية 59 فَقَالُوا : أَحِمَى اللَّهِ أَذِنَ لَكَ بِهِ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي ، فَقَالَ : امْضِ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، وَأَمَّا الْحِمَى ، فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا وَلِيتُ فَعَلْتُ الَّذِي فَعَلَ ، وَمَا زِدْتُ عَلَى مَا زَادَ ، قَالَ : وَلا أَرَاهُ إِلا قَالَ : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ كَذَا سَنَةٍ ، قَالَ : ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ ، جَعَلَ يَقُولُ : أُمْضِهِ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ عَرَفَهَا ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهَا مَخْرَجٌ ، فَقَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، ثُمَّ قَالَ : مَا تُرِيدُونَ ؟ قَالَ : نُرِيدُ أَنْ لا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْعَطَاءَ ، فَإِنَّ هَذَا الْمَالَ لِلَّذِي قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَرَضِيَ وَرَضُوا ، قَالَ : وَأَخَذُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : وَكَتَبُوا عَلَيْهِ كِتَابًا ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ أَنْ لا يَشُقُّوا عَصًا ، وَلا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً ، قَالَ : فَرَضِيَ وَرَضُوا ، فَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَفْدًا هُمْ خَيْرٌ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ ، أَلا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ ، فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ ، فَلْيَحْتَلِبْهُ ، أَلا إِنَّهُ لا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَغَضِبَ النَّاسُ ، وَقَالُوا : هَذَا مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَرَجَعَ الْوَفْدُ رَاضُونَ ، فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا رَاكِبٌ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ ، ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ وَيَعُودُ إِلَيْهِمْ ، وَيَسُبُّهُمْ ، فَأَخَذُوهُ ، فَقَالُوا : مَا شَأْنُكَ ؟ إِنَّ لَكَ لَشَأْنًا ، قَالَ : أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ ، فَفَتَّشُوهُ ، فَإِذَا مَعَهُ كِتَابٌ ، عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ ، عَلَيْهِ خَاتَمُهُ ، أَنْ يَصْلِبَهُمْ ، أَوْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ ، أَوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، قَالَ : فَرَجَعُوا ، وَقَالُوا : قَدْ نَقَضَ الْعَهْدَ ، وَأَحَلَّ اللَّهُ دَمَهُ ، فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالُوا : أَلَمْ تَرَ إِلَى عَدُوِّ اللَّهِ ، كَتَبَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ قُمْ مَعَنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لا أَقُومُ مَعَكُمْ ، قَالُوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنَا ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ كِتَابًا قَطُّ ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ : أَلِهَذَا تُقَاتِلُونَ أَمْ لِهَذَا تَغْضَبُونَ ؟ وَخَرَجَ عَلِيٌّ ، فَنَزَلَ قَرْيَةً خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَأَتَوْا عُثْمَانَ ، فَقَالُوا : كَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ ، أَنْ تُقِيمُوا شَاهِدَيْنِ ، أَوْ يَمِينٌ بِاللَّهِ مَا كَتَبْتُ ، وَلا أَمْلَيْتُ ، وَلا عَلِمْتُ ، وَقَدْ تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ ، وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ ، قَالَ : فَحَصَرُوهُ ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، فَمَا أَسْمَعُ أَحَدًا رَدَّ عَلَيْهِ ، إِلا أَنْ يَرُدَّ رَجُلٌ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ ، أَعَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ ، مِنْ مَالِي ، أَسْتَعْذِبُ بِهَا ، فَجَعَلْتُ رِشَائِي فِيهَا كَرِشَاءِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قِيلَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَعَلامَ تَمْنَعُونِي أَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا ، حَتَّى أُفْطِرَ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ ؟ قَالَ : نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ ، عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي ، فَزِدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ أَحَدًا مُنِعَ فِيهِ الصَّلاةُ قَبْلِي ، ثُمَّ ذَكَرَ أَشْيَاءَ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَأَرَاهُ ذَكَرَ كِتَابَتَهُ الْمُفَصَّلِ بِيَدِهِ ، قَالَ : فَفَشَا الْخَبَرُ ، وَقِيلَ : مَهْلا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ . قُلْتُ : عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ بَعْضُهُ ، وَلَمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ . قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُثْمَانَ

صحابي

أَبِي سَعِيدٍ

صدوق حسن الحديث

أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ

ثقة

أَبِي

ثقة

الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.