حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ ، فَشَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ يَمْشِي ، فَقَالَ : أَيَا فُلانُ ! قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَلا يُنَازِعُهُ الْكَلامَ إِلا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ لَهُ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَالإِنْجِيلَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَالْقُرْآنَ ؟ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ نَشَاءُ لَنَقْرَأَنَّهُ ، ثُمَّ نَاشَدَهُ ، هَلْ تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ ؟ قَالَ : نَجِدُ مِثْلَكَ وَمِثْلَ مَخْرَجِكَ وَمِثْلَ هَيْئَتِكَ ، فَكُنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ فِينَا ، فَلَمَّا خَرَجْتَ خِفْنَا أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ ، فَنَظَرْنَا ، فَإِذَا أَنْتَ لَسْتَ هُوَ ، قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ ، وَإِنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنَا هُوَ ، وَإِنَّهُمْ لأُمَّتِي ، وَإِنَّهُمْ لأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا " . قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ .