حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي ثُمَامَةَ الأَنْصَارِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعِجْلِيُّ الْمُقْرِئُ ، ثنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ! أَخْبِرُونِي مَنْ أَشْجَعُ النَّاسِ ؟ قَالُوا - أَوْ قَالَ - : قُلْنَا : أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : أَمَا إِنِّي مَا بَارَزْتُ أَحَدًا إِلا انْتَصَفْتُ مِنْهُ ، وَلَكِنْ أَخْبِرُونِي بِأَشْجَعِ النَّاسِ ، قَالُوا : لا نَعْلَمُ ، فَمَنْ ؟ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِنَّهُ كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ جَعَلْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرِيشًا . فَقُلْنَا : مَنْ يَكُونُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِئَلا يَهْوِي إِلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَوَاللَّهِ مَا دَنَا مِنْهُ أَحَدٌ إِلا أَبُو بَكْرٍ شَاهِرًا بِالسَّيْفِ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لا يَهْوِي إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلا أَهْوَى إِلَيْهِ ، فَهَذَا أَشْجَعُ النَّاسِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَتْهُ قُرَيْشٌ فَهَذَا يَجَؤُهُ وَهَذَا يُتَلْتِلُهُ وَهُمْ يَقُولُونَ : أَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا ؟ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا دَنَى مِنَّا أَحَدٌ إِلا أَبُو بَكْرٍ يَضْرِبُ هَذَا ، وَيَجَأُ هَذَا ، وَيُتَلْتِلُ هَذَا , وَهُوَ يَقُولُ : وَيْلَكُمْ ! أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَ عَلِيٌّ بُرْدَةً كَانَتْ عَلَيْهِ فَبَكَى حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، أَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ خَيْرٌ أَمْ أَبُو بَكْرٍ ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : أَلا تُجِيبُونِي ؟ فَواللَّهِ لَسَاعَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ مِثْلِ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ ، ذَاكَ رَجُلٌ كَتَمَ إِيمَانَهُ وَهَذَا رَجُلٌ أَعْلَنَ إِيمَانَهُ . قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |