حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ ، ثنا مُؤَمَّلٌ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَجِيلَةَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ ، انْطَلَقُوا فِي سَفَرٍ ، فَآوَاهُمُ اللَّيْلُ إِلَى غَارٍ ، فَوَقَعَتْ صَخْرَةٌ عَلَى بَابِ الْغَارِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : لَسْتُمْ عَلَى الطَّرِيقِ ، وَقَدْ بُلِيتُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ ، لا يُمْكِنُكُمْ فِيهِ إِلا أَنْ تَدْعُوا الَّذِي أَبْلاكُمْ بِهِ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ ، أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ ، فَلْيَذْكُرْهُ ، ثُمَّ لِيَدْعُ اللَّهَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ ، لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهَا ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا ، وَجَعَلْتُ لَهَا مِائَةَ دِينَارٍ ، فَلَمَّا جَلَسْتُ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ اسْتَقْبَلَتْهَا رِعْدَةٌ ، وَقَالَتْ : إِنِّي وَاللَّهِ ، مَا عَمِلْتُ خَطِيئَةً قَطُّ ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ إِلا الْجَهْدُ ، فَقُمْتُ ، وَقُلْتُ : هِيَ لَكِ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ، أَنِّي إِنَّمَا قُمْتُ عَنْهَا ، الْتِمَاسَ مَرْضَاتِكَ ، وَمَخَافَةَ سَخَطِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا هَذَا الْحَجَرَ ، فَانْصَدَعَ الْحَجَرُ حَتَّى رَأَوُا الضَّوْءَ ، وَقَالَ الآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ ، وَكَانَتْ لِي غَنَمٌ ، فَكُنْتُ أَرْعَى قَرِيبًا ، وَأَنِّي تَبَاعَدْتُ ، فَجِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدِ احْتُبِسْتُ ، فَحَلَبْتُ إِنَاءً مِنْ لَبَنٍ ، وَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ ، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا ، فَبَاتَ الإِنَاءُ عَلَى يَدَيَّ ، حَتَّى اسْتَيْقَظَا مَتَى اسْتَيْقَظَا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ الْتِمَاسَ مَرْضَاتِكَ ، وَمَخَافَةَ سَخَطِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا الْحَجَرَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَانْقَضَّ الْحَجَرُ حَتَّى رَأَوُا الضَّوْءَ ، وَرَجَوْا ، وَقَالَ الآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ رِجَالا بِأَجْرٍ مَعْلُومٍ ، وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ يَعْمَلُ عَمَلَ رَجُلَيْنِ ، فَلَمَّا أَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ ، قَالَ أَعْطِنِي عَمَلَ رَجُلَيْنِ ، فَقُلْتُ : إِنَّمَا لَكَ عَمَلُ رَجُلٍ ، فَأَبَى ، وَتَرَكَهُ عِنْدِي ، وَذَهَبَ ، فَلَمْ أَزَلْ أَعْمَلُ لَهُ فِيهِ ، حَتَّى اجْتَمَعَ سِتُّونَ ، مِنْ بَيْنِ ثَوْرٍ ، وَبَقَرَةٍ ، وَعَبْدٍ ، وَأَمَةٍ ، فَجَاءَ بَعْدَ حِينٍ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ! أَمَا تُعْطِينِي أَجْرِي ؟ قُلْتُ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا الَّذِي عَمِلْتُ مَعَكَ عَمَلَ رَجُلَيْنِ ، فَلَمْ تُعْطِنِي إِلا عَمَلَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، فَتَرَكْتَهُ ، فَقُلْتُ : هَذِهِ سِتُّونَ ، مِنْ بَيْنِ ثَوْرٍ ، وَبَقَرَةٍ ، وَعَبْدٍ ، وَأَمَةٍ ، فَقَالَ : حَبَسْتَنِي مَا حَبَسْتَنِي ، وَتَسْخَرُ بِي ! قُلْتُ : هُوَ لَكَ ، فَخُذْهُ ، فَأَخَذَهُ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ، الْتِمَاسَ مَرْضَاتِكَ ، وَمَخَافَةَ سَخَطِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا هَذَا الْحَجَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَزَالَ الْحَجَرُ ، وَانْطَلَقُوا يَمْشُونَ " . وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ ، ثنا مُؤَمَّلٌ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ بِنَحْوِهِ ، إِلا أَنَّهُ قَالَ الأَوَّلُ : إِنَّهُ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ ، مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ ، وَكَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ ، فَخَطَبْتُهَا إِلَى أَبِيهَا ، وَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَنِيهَا ، فَخَرَجْتُ عَلَى وَجْهِي ، وَمَاتَ أَبُوهَا ، فَرَجَعَتْ ، وَاحْتَاجَتْ ، فَأَرَسْلَتْ إِلَيَّ تَشْكُو الْحَاجَةَ ، فَقُلْتُ : لا إِلا أَنْ تُعْطِيَنِي نَفْسَكِ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا ، فَاشْتَدَّتْ حَاجَتُهَا ، فَأَرَسَلَتْ إِلَيَّ فِي الثَّالِثَةِ ، أَوِ الرَّابِعَةِ ، فَأَطْمَعَتْنِي فِي نَفْسِهَا ، فَأَتَيْتُهَا ، فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ ، أَخَذَتْهَا رِعْدَةٌ ، فَقَالَتْ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ بِغَيْرِ حَقِّهِ ، فَإِنِّي وَاللَّهِ ، مَا عَمِلْتُ هَذَا الْعَمَلَ قَطُّ ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهَا نَفْسَهَا ، وَأَعْطَيْتُهَا خَيْرًا . قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ بِهَذَا الثَّانِي إِلا مُؤَمَّلٌ ، وَرَوَاهُ أَبُو سَعْدٍ سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، مَرْفُوعًا . حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمُؤَمَّلِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَسْعُودٍ الزَّجَّاجُ ، ثنا أَبُو سَعْدٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، قُلْتُ ، فَرَفَعَهُ . قَالَ : وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، إِلا أَبُو مَسْعُودٍ ، وَكَانَ ثِقَةً ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
النُّعْمَانِ | النعمان بن بشير الأنصاري / ولد في :2 / توفي في :65 | صحابي صغير |
سِمَاكٍ | سماك بن حرب الذهلي | صدوق سيء الحفظ, تغير بآخره وروايته عن عكرمة مضطربة |
أَبُو سَعْدٍ | سعيد بن المرزبان البقال | ضعيف الحديث |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَسْعُودٍ الزَّجَّاجُ | عبد الرحمن بن الحسن الزجاج | له رؤية |
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ | النعمان بن بشير الأنصاري / ولد في :2 / توفي في :65 | صحابي صغير |
عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمُؤَمَّلِيُّ | علي بن حرب الطائي / ولد في :173 / توفي في :265 | ثقة |
رَجُلٍ | اسم مبهم | |
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ | النعمان بن بشير الأنصاري / ولد في :2 / توفي في :65 | صحابي صغير |
سِمَاكٍ | سماك بن حرب الذهلي | صدوق سيء الحفظ, تغير بآخره وروايته عن عكرمة مضطربة |
أَبُو إِسْحَاقَ | أبو إسحاق السبيعي / ولد في :30 / توفي في :126 | ثقة مكثر |
إِسْرَائِيلُ | إسرائيل بن يونس السبيعي | ثقة |
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ | حماد بن سلمة البصري | تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد |
مُؤَمَّلٌ | مؤمل بن إسماعيل العدوي / توفي في :206 | صدوق سيئ الحفظ |
مُؤَمَّلٌ | مؤمل بن إسماعيل العدوي / توفي في :206 | صدوق سيئ الحفظ |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ | محمد بن عباد الهذلي / توفي في :268 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ | محمد بن عباد الهذلي / توفي في :268 | صدوق حسن الحديث |