حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ ، قَالا : ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُطَيَّبٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَفِّهِ مِثْلُ الْمِرْآةِ فِي وَسَطِهَا لُمْعَةٌ سَوْدَاءُ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَذِهِ الدُّنْيَا صَفَاؤُهَا وَحُسْنُهَا ، قُلْتُ : مَا هَذِهِ اللُّمْعَةُ السَّوْدَاءُ ؟ قَالَ : هَذِهِ الْجُمُعَةُ ، قُلْتُ : وَمَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ رَبِّكَ عَظِيمٌ ، فَذَكَرَ شَرَفَهُ وَفَضْلَهُ وَاسْمَهُ فِي الآخِرَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا صَيَّرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ ، وَلَيْسَ ثَمَّ لَيْلٌ وَلا نَهَارٌ ، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِقْدَارَ تِلْكَ السَّاعَاتِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِي وَقْتِ الْجُمُعَةِ الَّتِي يَخْرُجُ أَهْلُ الْجُمُعَةِ إِلَى جُمُعَتِهَا ، قَالَ : فَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، اخْرُجُوا إِلَى دَارِ الْمَزِيدِ ، فَيَخْرُجُونَ فِي كُثْبَانِ الْمِسْكِ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : وَاللَّهِ لَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ دَقِيقِكُمْ هَذَا ، فَتَخْرُجُ غِلْمَانُ الأَنْبِيَاءِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، وَتَخْرُجُ غِلْمَانُ الْمُؤْمِنِينَ بِكَرَاسِيٍّ مِنْ يَاقُوتٍ ، فَإِذَا قَعَدُوا وَأَخَذَ الْقَوْمُ مَجَالِسَهُمْ ، بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا تُدْعَى الْمُثِيرَةَ ، فَتُثِيرُ عَلَيْهِمُ الْمِسْكَ الأَبْيَضَ ، فَيُدْخِلُهُمْ فِي ثِيَابِهِمْ ، وَتُخْرِجُهُ مِنْ جُيُوبِهِمْ ، فَلا رِيحَ أَعْلَمُ بِذَاكَ الطِّيبِ مِنَ امْرَأَةِ أَحَدِكُمْ ، لَوْ دُفِعَ إِلَيْهَا طِيبُ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَيْنَ عِبَادِيَ الَّذِينَ أَطَاعُونِي بِالْغَيْبِ وَصَدَّقُوا رُسُلِي ، فَهَذَا يَوْمُ الْمَزِيدِ ، فَيَجْتَمِعُونَ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ : إِنَّا قَدْ رَضِينَا فَارْضَ عَنَّا ، وَيَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِي قَوْلِهِ لَهُمْ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، لَوْ لَمْ أَرْضَ عَنْكُمْ لَمْ أُسْكِنْكُمْ جَنَّتِي ، فَهَذَا يَوْمُ الْمَزِيدِ ، فَسَلُونِي ، فَيَجْتَمِعُونَ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ : أَرِنَا وَجْهَكَ نَنْظُرْ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَيَكْشِفُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحُجُبَ ، وَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَغْشَاهُمْ مِنْ نُورِهِ ، لَوْلا أَنَّ اللَّهَ قَضَى أَنْ لا يَمُوتُوا لاحْتَرَقُوا ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمْ : ارْجِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ فَيَرْجِعُونَ ، وَقَدْ خَفُوا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ وَخَفِينَ عَلَيْهِمْ ، مِمَّا غَشِيَهُمْ مِنْ نُورِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَلا يَزَالُ النُّورُ يَتَمَكَّنُ حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى حَالِهِمْ ، أَوْ إِلَى مَنَازِلِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ، فَيَقُولُ لَهْمُ أَزْوَاجُهُمْ : لَقَدْ خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِنَا بِصُوَرٍ ، وَرَجَعْتُمْ إِلَيْنَا بِغَيْرِهَا ، فَيَقُولُونَ : تَجَلَّى لَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَنَظَرْنَا إِلَى مَا خَفِينَا بِهِ عَلَيْكُمْ ، قَالَ : فَهُمْ يَتَقَلَّبُونَ فِي مِسْكِ الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ " . قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا الْقَاسِمُ ، وَلا حَدَّثَ بِهِ إِلا يَحْيَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ ذَاكَرَ بِهِ عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ ، فَقَالَ لِي : هَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ ، وَمَا سَمِعْتُهُ ، وَقَالَ لِي : إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُبَارَكِ مَعْرُوفٌ مِنْ آلِ أَبِي صلابَةَ ، قَوْمٌ مَشَاهِيرُ كَانُوا بِالْبَصْرَةِ ، يَرْوِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَنْ أنَسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَحُذَيْفَةَ وَسَمُرَةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حُذَيْفَةَ | حذيفة بن اليمان العبسي | صحابي |
أَبِي وَائِلٍ | شقيق بن سلمة الأسدي | مخضرم |
الأَعْمَشِ | سليمان بن مهران الأعمش | ثقة حافظ |
الْقَاسِمِ بْنِ مُطَيَّبٍ | القاسم بن المطيب العجلي | ضعيف الحديث |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُبَارَكٍ | إبراهيم بن المبارك | مجهول الحال |
يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ، ثنا | يحيى بن كثير البصري | متروك الحديث |
وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ ، قَالا : ثنا | أحمد بن عمرو القلوري | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ | محمد بن معمر القيسي / توفي في :250 | ثقة |