تفسير

رقم الحديث : 568

حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُفَسِّرُ الْبُخَارِيُّ , أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ , أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ قُرَيْشٍ , عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , قَالَ : كُنَّا مَعَ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عِنْدَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , فَسَأَلَهُ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ بِبِلادِنَا أَقْوَامًا لا يَنْسِبُونَ لأَنْفُسِهِمُ الإِيمَانَ , وَيَكْرَهُونَ أَنْ يَقُولُوا : إِنَّا مُؤْمِنُونَ , فَقَالَ : وَمَالَهُمْ لا يَقُولُونَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : إِنَّا إِذَا أَثْبَتْنَا لأَنْفُسِنَا , جَعَلْنَا أَنْفُسَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا مِنْ خُدَعِ الشَّيْطَانِ وَحَبَائِلِهِ وَحِيَلِهِ , أَلْجَأَهُمْ إِلَى أَنْ دَفَعُوا أَعْظَمَ مِنَّةٍ اللَّهِ عَلَيْهِمْ , وَهُوَ الإِسْلامُ , وَخَالَفُوا سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ورَضِيَ عَنْهُمْ : يُثْبِتُونَ الإِيمَانَ لأَنْفُسِهِمْ , وَيَذْكُرُونَ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْ لَهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّا مُؤْمِنُونَ وَلا تَقُولُوا إِنَّا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , فَإِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ , وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ , فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ لَمْ يَعْصُوهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ , قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ : هذَا عِنْدَنَا عَظِيمٌ , فَكَيْفَ تَعْرِفُ هَذَا ؟ فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ دَرَّاجٍ , هَذَا أضَلُّ أَهْلُ الْقَدَرِية , فَإِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ بِقَوْلِهِمْ , فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ , وَالرَّادُّونَ عَلَى اللَّهِ , أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ سورة الأنعام آية 149 ؟ فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ : اشْرَحْ لَنَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ شَرْحًا يُزِيلُ عَنْ قُلُوبِنَا هَذِهِ التَّسْمِيَةِ , فَقَالَ : أَلَيْسَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دَلَّ الْمَلائِكَةَ عَلَى تِلْكَ الطَّاعَةِ , وَأَلْهَمَهُمْ إِيَّاهَا وَعَزَمَ لَهُمْ عَلَيْهَا وَصَبَّرَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَقَالَ : هَذِهِ نِعَمٌ أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَوْ طَالَبَهُمْ بِشُكْرِ هَذِهِ النِّعَمَة مَا قَدَرُوا عَلَى ذَلِكَ وَقَصَّرُوا , كَانَ لَهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِتَقْصِيرِ الشُّكْرِ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَصْحَابَ

عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ

ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن

عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ

ثقة

أَبِي حَنِيفَةَ

فقيه مشهور مؤسس المذهب الحنفي

نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ

كذاب

Whoops, looks like something went wrong.