حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : هَلْ يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ فِي النَّارِ؟ قَالَ : " نَعَمْ , رَجُلٌ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ يُنَادِي بِالْحَنَّانِ الْمَنَّانِ , حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام فَيَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ الصَّوْتِ , فَقَالَ : الْعَجَبَ الْعَجَبَ حَتَّى يَصِيرَ بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِ الرَّحْمَنِ سَاجِدًا , فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا جِبْرِيلُ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ : مَا رَأَيْتَ مِنَ الْعَجَائِبِ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا رَآهُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ قَعْرِ جَهَنَّمَ يُنَادِي بِالْحَنَّانِ والْمَنَّانِ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ الصَّوْتِ , فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ إِلَى مَالِكٍ , وَقُلْ لَهُ : أَخْرِجِ الْعَبْدَ الَّذِي يُنَادِي بِالْحَنَّانِ والْمَنَّانِ , فَيَذْهَبُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ , فَيَضْرِبُهُ , فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مَالِكٌ , فَيَقُوُل جِبْرِيلُ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : أَخْرِجِ الْعَبْدَ الَّذِي يُنَادِي بِالْحَنَّانِ وَالْمَنَّانِ , فَيَدْخُلُ , فَيَطْلُبُ , ولا يَجِدُ , وَإِنَّ مَالِكًا أَعْرَفُ بِأَهْلِ النَّارِ مِنَ الأُمِّ بِولدِهَا , فَيَخْرُجُ , فَيَقُولُ لِجِبْرِيلَ : إِنَّ جَهَنَّمَ زَفَرَتْ زَفْرَةً , لا أَعْرِفُ الْحِجَارَةَ مِنَ الْحَدِيدِ , وَلا الْحَدِيدَ مِنَ الرِّجَالِ , فَيَرْجِعُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى يَصِيرَ بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِ الرَّحْمَنِ سَاجِدًا , فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا جِبْرِيلُ , لم يُجَأْ بعَبْدِي , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ إِنَّ مَالِكًا يَقُولُ : إِنَّ جَهَنَّمَ زَفَرَتْ زَفْرَةً لا أَعْرِفُ الْحِجَارَةَ مِنَ الْحَدِيدِ , وَلا الْحَدِيدَ مِنَ الرِّجَالِ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قُلْ لِمَالِكٍ : إِنَّ عَبْدِي فِي قَعْرِ كَذَا وَكَذَا , وَفِي بِئْرِ كَذَا وَكَذَا , وَفِي زَاوِيَةِ كَذَا وَكَذَا , فَيَذْهَبُ جِبْرِيلُ , فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : إِنَّ عَبْدِي فِي قَعْرِ كَذَا وَكَذَا , وَفِي بِئْرِ كَذَا وَكَذَا , وَفِي زَاوِيَةِ كَذَا وَكَذَا , فَيَدْخُلُ مَالِكٌ , فَيَجِدُهُ مَطْرُوحًا مَنْكُوسا , مَشْدُودًا , نَاصِيَتُهُ إِلَى قَدَمِهِ وَيَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ , وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ ، الْحَيَّاتُ وَالْعَقَارِبُ ويَجْذِبُهُ جَذْبَةً حَتَّى تسْقُطَ عَنْهُ الْحَيَّاتُ وَالْعَقَارِبُ , ثُمَّ يَجْذِبُهُ جَذْبَةً أُخْرَى حَتَّى ينْقَطِعَ عَنْهُ السَّلاسِلُ وَالأَغْلالُ ثُمَّ يُخْرِجُهُ مِنَ النَّارِ فَيُضيِّرُ بهُ فِي مَاءِ الْحَيَوَانِ , وَيَدْفَعُهُ إِلَى جِبْرِيلَ , فَيَأْخُذُهُ بِنَاصِيَتِهِ وَيَمُدُّهُ مَدًّا فَمَا يَمُرُّ عَلَى مَلأٍ , مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا وَهُمْ يَقُولُونَ : أُفٍّ , لِهَذَا الْعَبْدِ حَتَّى يَصِيرَ , بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِ الرَّحْمَنِ سَاجِدًا , فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا جِبْرِيلُ , فَيَقُولُ اللَّهُ : عَبْدِي أَلَمْ أَخْلُقْكَ بِخَلْقٍ حَسَنٍ ؟ أَلَمْ أُرْسِلْ إِلَيْكَ رَسُولا ؟ أَلَمْ يَقْرَأَ عَلَيْكَ كِتَابِي ؟ أَلَمْ يَأْمُرْكَ وَلَمْ يَنْهَكَ عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ حَتَّى يُقِرَّ الْعَبْدُ , فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : فَلِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ الْعَبْدُ : يَا رَبِّ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي , حَتَّى لقِيتُ فِي النَّارِ كَذَا وَكَذا خَرِيفًا , لَمْ أَقْطَعْ رَجَائِي مِنْكَ , يَا رَبِّ دَعَوْتُكَ بِالْحَنَّانِ وَالْمَنَّانِ فَأَخْرَجْنِي بِفَضْلِكَ , فَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : اشْهَدُوا مَلائِكَتِي بِأَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |
عَلْقَمَةَ | علقمة بن قيس النخعي / توفي في :61 | ثقة ثبت |
إِبْرَاهِيمَ | إبراهيم النخعي | ثقة |
حَمَّادٍ | حماد بن أبي سليمان الأشعري | صدوق كثير الخطأ والوهم, ورمي بالإرجاء |
أَبِي حَنِيفَةَ | أبو حنيفة النعمان التيمي / ولد في :80 / توفي في :150 | فقيه مشهور مؤسس المذهب الحنفي |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ | عبد الله بن المبارك الحنظلي / ولد في :118 / توفي في :181 | ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير |
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ | أبو العباس بن عقدة الحراني | متهم بالكذب رغم كونه حافظا |