حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ الْمُكْتِبُ التِّرْمِذِيُّ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ , أَخْبَرَنَا أَبُو سَعيدٍ الصَّغَانِيُّ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذَا بَعَثَ جَيْشًا أَوْ سَرِيَّةً أَوْصَاهُم فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ , وَطَاعَتِهِ , وَأَوْصَاهُ بِمَنْ مَعَهُم مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا , ثُمَّ قَالَ : " اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ , قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ , وَلا تَغُلُّوا , وَلا تَغْدِرُوا , وَلا تُمَثِّلُوا , وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا , وَلا كَبِيرًا , وَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوَّكُمْ , فَادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ , فَإِنْ قَبِلُوا , فَادْعُوهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ , فَإِنْ أَبَوْا فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ , يَجْرِي عَلَيْهِمْ مَا يَجْرِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ , وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ , وَلا فِي الْفَيْءِ نَصِيبٌ , فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يُسْلِمُوا , فَادْعُوهُمْ إِلَى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ , فَإِنْ قَبِلُوا , فَاكُففوا عَنْهُمْ , وَإِنْ أَبَوْا فَقَاتِلُوهُمْ , وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ حِصْنٍ , فَأَرَادُوكُمْ أَنْ تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ, فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا يحكْمُ اللَّهِ فِيهِمْ , وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ , ثُمَّ احْكُمُوا فِيهِمْ مَا بَدَا لَكُمْ وَإِنْ أَرَادُوكُمْ أَنْ تُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ , فَلا تَفْعَلُوا , وَأَعْطُوهُمْ ذِمَمَكُمْ , وَذِمَمَ آبَائِكُمْ , فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَمَ آبَائِكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ " . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , أَخْبَرَنِي المُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي عَمِّي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ نَحْوَهُ .