تفسير

رقم الحديث : 556

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ العزيز الرَّازِيُّ , أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الغساني , أَخْبَرَنَا أَبِي , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ , قَالَ : " دَخَلْنَا مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْنَا ابْنَ عُمَرَ قَاعِدًا فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ , وَكَانَ مَعِي صَاحِبٌ لِي , فقَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ تَأْتِيَ ابْنَ عُمَرَ فَتَسْأَلَهُ عَمَّا أَحْدَثَ النَّاسُ فِي الْقَدَرِ ؟ فَقَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : اتْرُكِ السُّؤَالَ عَلَيَّ , فَإِنِّي أَرْفَقُ بِهِ مِنْكَ , فَقَعَدْنَا إِلَيْهِ طَوِيلا , لا نُكَلِّمُهُ هَيْبَةً لَهُ , ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِنَّا نَتَقَلَّبُ فِي هَذِهِ الأَمْصَارِ , فَرُبَّمَا قَدِمْنَا مِصْرًا , فَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ : لا قَدَرَ ، وَيَجْعَلُونَ الأُمُورَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ , قَالَ : فَاسْتَوْفَرَ وَغَضِبَ , وَقَالَ : " أَبْلِغْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ , وَإِنَّهُمْ مِنِّي بُرَّاءٌ , وَلَوْ وَجَدْتُ أَعْوَانًا لَجَاهَدْتُهُمْ " , ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا , فَقَالَ : وَاللَّهِ لَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ عِنْدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ , إِذْ أَقْبَلَ شَابٌّ جَمِيلٌ حَسَنُ اللِّمَّةِ طَيِّبُ الرِّيحِ , عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ , فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْمَسْجِدِ , قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَدَدْنَا , ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ادْنُهْ , فَدَنَا دَنْوَةً أَوْ دَنْوَتَيْنِ , ثُمَّ قَامَ مُوَقِّرًا لَهُ , ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ادْنُهْ , فَدَنَا دَنْوَةً أَوْ دَنْوَتَيْنِ , ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ادْنُهْ , فَدَنَا وَجَلَسَ فَأَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَنِ الإِيمَانُ ؟ قَالَ : " الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ , وَكُتُبِهِ , وَرُسُلِهِ , وَالْيَوْمِ الآخِرِ , وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ , قَالَ : صَدَقْتَ , فَتَعَجَّبْنَا لِقَوْلِهِ صَدَقْتَ , كَأَنَّهُ يَعْلَمُ , قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ شَرَائِعِ الإِسلامِ , مَا هِيَ ؟ قَالَ : إِقَامُ الصَّلاةِ , وَإيِتَاءُ الزَّكَاةِ , وَحَجُّ الْبَيْتِ , وَصَوْمُ رَمَضَانَ , وَالاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ , قَالَ : صَدَقْتَ , قَالَ : فَتَعَجَّبْنَا لِقَوْلِهِ صَدَقْتَ , قَالَ : فَأَخْبِرْنِي ، عَنِ الإِحْسَانِ , مَا هُوَ ؟ قَالَ : الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّه كَأَنَّكَ تَرَاهُ , فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ , فَإِنَّهُ يَرَاكَ , قَالَ : صَدَقْتَ , قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ , مَتَى هَي ؟ قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ , قَالَ : صَدَقْتَ , ثُمَّ انْصَرَفَ وَنَحْنُ نَرَاهُ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ , فَقُمْنَا فِي أَثَرِهِ , فَمَا رَأَيْنَا شَيْئًا , وَمَا نَدْرِي أَيْنَ تَوَجَّهَ ؟ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ , يَقُولُ : هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ , يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ , وَاللَّهِ مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ قَطُّ إِلا أَعْرِفُهُ , غَيْرَ هَذِهِ الصُّورَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ

صحابي

يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ

ثقة

عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ

ثقة

أَبِي حَنِيفَةَ

فقيه مشهور مؤسس المذهب الحنفي

أَبِي

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الغساني

ثقة

أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ العزيز الرَّازِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.