حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُهْلُولٍ ، هَذَا كِتَابُ جَدِّي إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ , فَقَرَأْتُ فِيهِ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ خَالِدٍ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَقَالَ : " هَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ : يَعْنِي مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاثًا عَلَى أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى يَافُوخِهِ , ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ إِلَى مُؤَخِّرِ رَأْسِهِ ثُمَّ إِلَى مُقَّدِمِ رَأْسِهِ , فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ " وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ مَرَّةً لأَنَّهُ لَمْ يُبَايِنْ يَدَهُ مِنْ رَأْسِهِ , وَلا أَخَذَ الْمَاءَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ , فَهُوَ كَمَنْ جَعَلَ الْمَاءَ فِي كَفِّهِ , ثُمَّ مَدّهَ إِلَى كُوعِهِ وَإِلَى ذِرَاعِهِ ، أَلا تَرَى أَنَّهُ بَيَّنَ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي مَنْ رَوَى عَنْهُ الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ , وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ , وَأَسَدُ بْنُ عَمْرٍو ، أَنَّ الْمَسْحَ كَانَ مَرَّةً وَاحِدَةً وَبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَاهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَدْ رَوَى ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرَةٍ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاثًا مِنْهُمْ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ , وَغَيْرُهُمْ فَهَلْ كَانَ مَعْنَاهُ الأَعْلَى مَا قُلْنَا ؟ فَمَنْ جَعَلَ أَبَا حَنِيفَةَ غَالِطًا فِي رِوَايَتِهِ الْمَسْحَ ثَلاثًا فَهُوَ وَاهِمٌ وَكَانَ هُوَ بِالْغَلَطِ أَوْلَى وَأَحَقُّ وَقَدْ غَلِطَ شُعْبَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ غَلَطًا فَاحِشًا عِنْدَ الْجَمِيعِ , وَهُوَ رِوَايَتُهُ , عَنْ مَالِكِ بْنِ عُرْفُطَةَ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَصَحَّفَ الاسْمَيْنِ , فَقَالَ بَدَلَ خَالِدٍ : مَالِكًا , وَبَدَلَ عَلْقَمَةَ : عُرْفُطَةَ , وَلَوْ كَانَ هَذَا الْغَلَطُ كَانَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ لَنَسَبُوهُ إِلَى الْجَهَالَةِ , وَقِلَّةِ الْمَعْرِفَةِ وَوإلا خْرَجُوهُ مَثَلا مِنَ الدِّينِ , وَهَذَا مِنْ قِلَّةِ الْوَرَعِ وَاتِّبَاعِ الْهَوَى . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
عَبْدِ خَيْرٍ | عبد خير بن يزيد الهمداني | ثقة |
عَلْقَمَةَ بْنِ خَالِدٍ | خالد بن علقمة الهمداني | صدوق حسن الحديث |
أَبِي حَنِيفَةَ | أبو حنيفة النعمان التيمي / ولد في :80 / توفي في :150 | فقيه مشهور مؤسس المذهب الحنفي |
أَبِي | حماد بن النعمان الكوفي | ضعيف الحديث |
إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ | إسماعيل بن حماد الكوفي | مقبول |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُهْلُولٍ | عبد الله بن محمد الأسامي | متهم بالوضع |
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ | أبو العباس بن عقدة الحراني | متهم بالكذب رغم كونه حافظا |