وَأَخْبَرَنَا أَعْلَى مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِدَرَجَةٍ وَمِنَ الْأُولَى بِدَرَجَتَيْنِ الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ أَصْبَهَانَ ، وَلَيْسَ عَلَى بَسِيطِ الْأَرْضِ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ سِوَايَ ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِئُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ، نا فَارُوقٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْخَطَّابِيَّ ، وَحَبِيبٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَسَنِ فِي جَمَاعَةٍ . ح وَأَنَا الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمَدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ الْكَرَّانِيُّ إِجَازَةً مِنْ أَصْبَهَانَ وَتَفَرَّدْتُ فِي الدُّنْيَا بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهْ . ح وَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ , وَأُمُّ هَانِئٍ عَفِيفَةُ ، ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْفَهَانِيُّ الْفَارْفَانِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ قَالَا : أَخْبَرَتْنَا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْزَدَانِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَنَحْنُ نَسْمَعُ : قَالَتْ : أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ ، قَالَا : أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ الْحَافِظُ ، قَالُوا : أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، نا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَاةَ الصُّبْح ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْأَعْيُنُ ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ ، فَأَوْصِنَا ، قَالَ : “ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ “ . هَذَا حَدِيثٌ شَامِيُّ الْإِسْنَادِ حَدَّثَ بِهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي “ مُسْنَدِهِ “ مِنْ طُرُقٍ أَحَدُهَا عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ، الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ النَّبِيلِ ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ . وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي “ السُّنَّةِ “ مِنْ “ سُنَنِهِ “ عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ كَمَا رَوَيْنَاهُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لَهُ . وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي “ الْعِلْمِ “ مِنْ “ جَامِعِهِ “ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلالِ ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا لَهُ .