وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي مَحْمُوُد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْعَبْدَكَوِيُّ الْقَزْوِينِيُّ الْحَنَفِيُّ ، وَالإِمَامُ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُوِد بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ابْنُ الْحَافِظِ أَبِي أَحْمَدَ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ ، وَأَبُو مَحْمُودٍ أَسْعَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ ، وَأَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ ، وَأَبُو الْمَاجِدِ مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْمُضَرِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ، وَأُمُّ هَانِئٍ عَفِيفَةُ ، ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِقَانِيِّ الأَصْبَهَانِيُّونَ ، إِجَازَةً مِنْ أَصْبَهَانَ ، قَالُوا : أَخْبَرَتْنَا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْجُوزَدَانِيَّةُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، قَالَتْ : أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ التَّاجِرُ ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ الْحَافِظُ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ الشِّبَامِيُّ ، بِمَدِينَةِ شِبَامَ بِالْيَمَنِ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “ يُقَالُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ : إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أَبَدًا ، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَعِيشُوا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا ، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلا تَبْأَسُوا أَبَدًا ، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا أَبَدًا “ . قَالَ الطبراني : “ لم يروه عن الثوري إلا عبد الرزاق ، قَالَ : ووهم أَبُو إسحاق السبيعي فِي كنية الأغر فقال : أَبُو مسلم ، والصواب : ما رواه الزهري ، وصفوان بن سليم وغيرهما ، فقالوا : عن أَبِي عبد الله مسلم الأغر “ ا . هـ . هَذَا حديث صحيح انفرد بإخراجه مسلم ، فرواه فِي “ صفة الجنة “ من “ صحيحه “ ، عن إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، وعبد بن حميد . وأخرج الترمذي فِي “ التفسير “ من “ جامعه “ ، عن أَبِي أَحْمَد مَحْمُود بن غيلان المروزي ، وغير واحد ، كلهم عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا لهما فِي هَذِهِ الرواية ، والتي قبلها ، ووقع لنا موافقة عالية لمسلم فِي الرواية الثانية .